للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد اشتراه المحلوف عليه، فإن قال: لا آكل من رمانة اشتراها فلان (وفلان) (١) لم يحنث؛ لأن كل واحد منهما مشترٍ لبعضها، وبعض الرمانة لا يسمى رمانة.

قال: وكذلك إذا قال: لا ألبس من نسجٍ [نسجه فلان] (٢)، فلبس ثوبًا من نسجه ونسج غيره حنث؛ لأن كل جزء من الفعل يسمى نسجًا، ولو قال: ثوبًا من نسج فلان، فلبس ثوبًا نسجه فلان وغيره، لم يحنث؛ لأن كل واحد منهما نسج بعض الثوب، ولو قال: لا آكل من خبز فلان، أو خبزًا لفلان، حنث إذا كان لفلان شرك في ذلك الخبز أو لم يكن؛ لأن كل جزء من الخبز خبز، ولو قال: لا آكل رغيفًا لفلان فأكل رغيفًا [بين] (٣) فلان وآخر لم يحنث، لأن بعض الرغيف ليس برغيف.

قال أبو الحسن: والخابز: هو الذي يضرب في التنور، دون الذي يصنعه، يريد بذلك الذي يعجنه ويبسطه؛ لأن الخَبْز هو [الضرب] (٤) في التنور وما سواه في الخَبْز من مقدماته.

قال: [والطباخ] (٥) الذي يوقد النار دون الذي ينصب القدر ويصب الماء ويلقي الأبزار ويهيئ لذلك ما تحتاج إليه؛ وذلك لأن الطبخ هو الفعل الذي يتيسر معه الأكل، وما قبل ذلك من مقدمات الطبخ فلا يتناوله الاسم.

قال: وإذا حلف لا يلبس من غزل فلانة، فلبس ثوبًا من غزلها وغزل غيرها


(١) ساقطة من أ.
(٢) الزيادة تقتضيها السياق، ولعلها سقطت من النسخ.
(٣) في ب (من)، والمثبت من أ.
(٤) في ب (الوضع)، والمثبت من أ.
(٥) في ب (الطابخ)، والمثبت من أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>