للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أراد الحج والعمرة" (١)، وهذا صحيحٌ.

وروى نافع عن ابن عمر أنّ النبي وقَّت لأهل المدينة: ذا الحليفة، ولأهل الشام: الجُحْفة، ولأهل نجد: قرنًا، [ولأهل اليمن يلملم] (٢).

وروى ابن عباس قال: وقَّت رسول الله لأهل المدينة: ذا الحليفة، ولأهل الشام: الجحفة، ولأهل اليمن: يلملم، ولأهل نجد: قرنًا، وقال: "هنّ لهم، ولمنْ أتى عليهنّ من غير أهلهنّ ممن كان يريد الحج والعمرة، ومن كان دون ذلك، فمن أهله".

وروى القاسمُ عن عائشة قالت: (وقَّت رسول الله لأهل المدينة: ذا الحُلَيْفَة، ولأهل الشام ومصر: الجُحْفَة، ولأهل اليمن: يَلَمْلم، ولأهل العراق: ذات عِرْق) (٣).

وروي عطاء عن جابرٍ: أنّ النبي وقَّت لأهل العراق: ذات عِرق (٤).


(١) أخرجه البخاري (١٤٥٢)؛ ومسلم (١١٨١) من حديث ابن عباس .
(٢) أخرجه البخاري (١٤٥٣)؛ ومسلم (١١٨٢).
(٣) أخرجه أبو داود (١٧٣٩)؛ والنسائي (٢٦٥٣)؛ وقال ابن حجر في الدراية: "في إسناده من لا يُعرف حاله" (٢/ ٦).
وذات عرق: بكسر العين وسكون الراء بعد قاف، وسمي بذلك لأن فيه عرقًا، وهو الجبل الصغير، ويسمى الآن: الضريبة، واد حجازي. والمسافة من ميقات ذات عرق حتى مكة: مئة كيلو متر، "وهذا الميقات مهجور الآن، فلا يحرم منه أحد؛ لأن الطرق المزفتة من نجد وفي الشرق لا تمر عليه، وإنما تمر على الطائف والسيل الكبير" كما قاله الشيخ عبد الله بسام.
(٤) أخرجه أحمد (٦٦٩٧)؛ والدارقطني في السنن (٢/ ٢٣٥) وفي إسناده حجاج بن أرطاة، قال ابن حجر في الدراية: "وحجاج هو ابن أرطاة لا يحتج به وقد اضطرب فيه" (٢/ ٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>