للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعن الحسن أنّ رسول الله قال: "والذي نفسي بيده، لغَدْوَةٌ أَو رَوْحَةٌ في سبيل الله خيرٌ من الدنيا وما فيها" (١)، وذكر عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "لولا أن أشق على [المسلمين] (٢) لأحببت أن لا أُخلّف خلف سَريّةٍ تخرج في سبيل الله، ولكن لا أجد ما أحملهم ويشقّ عليهم أن يتخلّفوا بعدي، فلوددت أنّي أقاتل في سبيل الله فأقتل، ثم أحيا فأقتل، ثم أحيا فأقتل" (٣)، وهذا بيانٌ لفضل الجهاد، وأنّه لا يترك الخروج في سَريّة إلا إشفاقًا على الناس، وتمنّي القتل يدل على فضيلة الشهادة حتى تمنّى تكراره، مع ما فيه من المشقة.

* * *


(١) رواه البخاري (٢٦٤١)؛ ومسلم (١٨٨١)؛ ولكن من حديث سهل بن سعد ، وليس عن الحسن، ولم أجده من حديث الحسن.
(٢) في أ (الناس)، والمثبت من ب، وهو الصحيح في الرواية.
(٣) رواه مسلم (١٨٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>