وعن أبي حنيفة: أنه يقدر بثلاثة مراحل، وهو قريب من الأول؛ لأن المعتاد في السير: في كل يوم مرحلة واحدة، خصوصًا في أقصر أيام السنة"، ولا يصح القصر في أقل من هذه المسافة، كما لا يصح التقدير عندهم بالفراسخ على المعتمد الصحيح. ثم اختلفوا، فقيل: (٢١) فرسخًا، وقيل: (١٨)، وقيل: (١٥) فرسخًا، والفتوى على الثاني؛ لأنه الأوسط. وعلى هذا القول، تكون مسافة القصر بالميل: ١٨ × ٣ = ٥٤ ميلًا (باعتبار أن الفرسخ ثلاثة أميال)، وبالكيل تكون المسافة: ٥٤ × ١٦٠٩ = ٨٨٦.٨٦ كيلو متر، وهذ في المذهب الحنفي. وأما عند الجمهور، فالمسافة تقدر بـ (٧٧) كيلو مترًا. انظر: "الوجيز" (فرسخ)، (ميل)؛ "الموسوعة الفقهية" (الكويت) (سفر).