والقول الذي ذهب إليه أكثر العلماء - منهم: سفيان، وابن وهب، والطبري، والطحاوي، وغيرهم -، هو: أن المراد بالأحرف السبعة: سبع لغات من لغات العرب في المعنى الواحد على معنى: أنه إذا اختلفت لغة العرب في كلمة، جاء القرآن بسبع لغات. واختلفوا في تحديد هذه اللغات السبع، فقيل: قريش، هذيل، تميم، هوازن، كِنانة، ثقيف، اليمن. وقيل غير ذلك. وسئل سفيان بن عيينة عن اختلاف القرّاء، هل تدخل في السبعة الأحرف؟ فقال: لا، وإنما السبعة الأحرف كقولهم: هلم، أقبل، تعال، أيّ ذلك قلتَ، أجزأك. انظر: "المرشد الوجيز" ص ١٠٥. أيْ الأحرف السبعة: وجوه القراءات المتغايرة في سبع لغات من لغات العرب، وليست لغات القبائل على حد سواء، بل بعضها أسعد من بعض بهذه الوجوه. =