للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأوزاعي: أدركت الناس يضعون أيديهم قبل ركبهم (١).

لنا: حديث وائل بن حجر: (أن النبي ، كان يضع ركبتيه قبل يديه) (٢).

وروى أبو هريرة عنه : "إذا سجد أحدكم، فلا يبرك بروك الجمل: يضع يديه قبل ركبتيه" (٣)، وهكذا يعمل الجمل؛ ولأنه يعتمد على الأرض من غير حاجة، فأشبه اعتماده على الأرض حال القعود؛ ولأن ما كان أقرب إلى الأرض، فالبداية به في الوضع أولى، كما يضع اليدين قبل الوجه.

والذي روي عن ابن عمر: "أن النبي كان يضع يديه قبل ركبتيه" (٤)، فمحمول على حالة العذر من كِبَرٍ أو مَرَضٍ.

وأما إذا قام، رفع يديه قبل ركبتيه؛ لِما قدمنا أن النبي كان ينهض على صدور قدميه؛ ولأن ما كان أبعد من الأرض، فإنه يبتدئ برفعه، كما يرفع الوجه قبل اليدين.


(١) وقول مالك: يضع أيهما شاء قبل الآخر. انظر: "مختصر" الطحاوي ص ٢٧؛ "المدونة" ١/ ٧٠؛ "مختصر" المزني ص ١٤.
(٢) أبو داود (٨٣٤)، والنسائي في "المجتبى" (١٠٨٩)، والترمذي (٢٦٨)، وابن ماجه (٨٨٢).
(٣) ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٧٠٢)، وأبو يعلى في "مسنده" (٦٥٤٠)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١٥١٧)، والبيهقي في "معرفة السنن" (٣٥٠٣).
(٤) ابن خزيمة في "صحيحه" (٦٢٧)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١٥١٣)، والحاكم في "المستدرك" (٨٢١)، والبيهقي السنن الكبرى:٢: ١٠٠، قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>