للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والمفرقع أصابعه بمنزلة واحدة" (١)، وروي في الحديث عن علي : أن النبي قال له: "إني أحب لك ما أحب لنفسي، لا تفرقع أصابعك وأنت تصلي" (٢)، [وعن ابن عباس أنه سمع رجلًا يفعله خلفه، فلما انفتل سأل عنه، فقال له: لا أم لك أتفرقع أصابعك في الصلاة!] ولقوله : "اسكنوا في الصلاة" (٣)، ويروى: "كفوا أيديكم في الصلاة"، وأما تشبيك الأصابع فإن كان في حال القيام فالسنة أن يضع إحداهما على الأخرى، وفي حال الركوع والسجود يضع يديه على ركبتيه وعلى الأرض، فإن لم يفعل (٤) ذلك فقد ترك الوضع المسنون، فكُرِهَ. قال: ولا يجعل يديه على خاصرته، لحديث أبي هريرة أن النبي : "نهى عن الاختصار في الصلاة" (٥).

ويروى (عن التخصر) [وعن زياد الحنفي قال: صليت إلى جنب ابن عمر فوضعت يدي على خاصرتي فلما صلّى قال: "هذا الصلب في الصلاة، كان رسول الله ينهى عنه" (٦)]، وعن عائشة كراهة ذلك، وقالت: هو فعل اليهود، وروي (أنها رأت رجلًا يفعل ذلك فقالت: هكذا استراحة أهل النار في النار) (٧)،


(١) أخرجه البيهقي في الكبرى، ٢/ ٢٨٩؛ والدارقطني، ١/ ١٧٥؛ وأورده الهيثمي وقال: "رواه أحمد والطبراني في الكبير، وفيه ابن لهيعة وفيه كلام عن زبان بن فائد وهو ضعيف" المجمع، ٢/ ٧٩.
(٢) قال ابن حجر: "رواه ابن ماجه من حديث علي، وعند أحمد والدارقطني والطبراني من حديث سهل بن معاذ أبيه: الضاحك في الصلاة والملتفت والمفرقع أصابعه بمنزلة واحدة" ١/ ١٨١، ١٨٢.
(٣) أخرجه مسلم (٤٣٠)؛ وصحيح ابن حبان ٥/ ١٩٨؛ والنسائي في المجتبى (١١٨٤) وغيرهم.
(٤) في ب (فإن فعل ذلك).
(٥) أخرجه مسلم (٥٤٥)؛ والمستدرك ١/ ٣٩٦؛ وأبو داود (٩٧٤)؛ والترمذي (٣٨٣) وغيرهم.
(٦) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه، ١٠/ ٣٩٩.
(٧) مصنف عبد الرزاق، ٢/ ٢٧٤ عن إسحاق بن عويمر وفيه: "يديه على حقوه .. " أورده الهيثمي =

<<  <  ج: ص:  >  >>