للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سَبِيلًا﴾ [النساء: ١٥]، [ثم قال : "خذوا عني، فقد جعل الله لهنّ سبيلًا" ولم يقل: خذوا عن القرآن، فدلّ على أن هذا كان سابقا للآية، فنسخ بها.

والذي روي أنه : جلد وغرّب، [وأبا بكر جلد وغرّب]، وأن عمر جلد وغرّب (١)، فقد روي [عن عليٍّ] أنه قال: "كفى بالنفي فتنة" (٢).

ويروى عن عمر : أنه نفى رجلًا، فلحق بالروم، فقال: (لا أنفي بعدها أحدًا) (٣)، فدلّ على أن النفي كان على طريق التعزير؛ إذ لو كان على وجه الحدّ، لم يجز تركه لقوله تعالى: ﴿وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ﴾ [النور: ٢].

وقد روي عن إبراهيم: أن عليًا وعبد الله اختلفا في أمّ ولدٍ يتوفى عنها سيدها، أو يعتقها، ثم تزني، فقال علي : تجلد مائةً ولا تنفى، وقال ابن مسعود : تُجلد وتنفى (٤).


(١) أخرجه الترمذي (١٤٣٨)، وقال: "غريب"؛ وقال ابن حجر في التلخيص: "صححه ابن القطان، ورجح الدارقطني وقفه" (٤/ ٦١).
(٢) أخرجه عبد الرزاق (١٣٣١٣).
(٣) أخرجه النسائي (٥٦٧٦).
(٤) أخرجه عبد الرزاق (١٣٣١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>