للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله ، صيدًا، فقال له: "من أين لك هذا؟ " فقال رميته بالأمس، وكنت في طلبه حتى هجم عليّ الليل، فقطعني عنه، ثم وجدته اليوم ومرماتي فيه، فقال : "إنه غاب عنك، فلا أدري لعل بعض الهوام أعانك عليه، لا حاجة لي فيه" (١).

وروي عن ابن عباس أنه سئل عن ذلك فقال: كل ما أصميت، ودع ما أنميت (٢).

قال أبو يوسف: فالإصمام: ما عاينته، والإنماء ما توارى [عن بصرك] (٣).

وقال هشام عن محمد: الإصمام: ما لم يتوارى عن بصرك، والإنماء: ما توارى عن بصرك.

ولأن الصيد إذا قعد عن طلبه، جاز أن يكون لو لم يقعد أدركه حيًا، فكانت ذكاته الذبح، وخرج الجرح من أن يكون ذكاةً، فلم يجز استباحته بالشك (٤).


(١) أورده السرخسي في المبسوط ١١/ ٢٤٠؛ والكاساني في البدائع ٥/ ٥٩.
(٢) أخرجه البيهقي في الكبرى ٩/ ٢٤١؛ وأورده الهيثمي وقال: "رواه الطبراني وفيه عثمان بن عبد الرحمن، وأظنه القرشي، وهو متروك" مجمع الزوائد ٤/ ٣١.
(٣) في أ (عنه) والمثبت من م، ج.
(٤) انظر: الأصل ٥/ ٣٧٦ وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>