للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قتل أتت عليًّا () فذكرت له ذلك فقال: تركها حتى إذا أشرف على الموت طلقها فَوَرَّثَها (١).

وروي أن عبد الرحمن بن عوف طلق امرأته تماضر [الكلبية] (٢) في مرضها آخر تطليقاتها الثلاث، وكانت تحته أم كلثوم بنت عقبة أخت عثمان بن عفان فورّثها منه عثمان (٣).

وروي أنه قال: ما [أتّهمه] (٤) ولكني أريد أن تكون سنة.

وروى هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت في المطلقة ثلاثًا وهو مريض: ترثه ما دامت في العدة (٥).

وعن أبيّ بن كعب: أنها ترث ما لم تتزوج، وقال ابن سيرين: (كانوا يقولون ولا يختلفون: من فرّ من كتاب الله رُدَّ إليه، يعني: الرجل (يطلق امرأته ثلاثًا في مرضه) (٦)، قال) (٧): ترث ما دامت في العدة، ولا يقال إن ابن الزبير مخالف؛ لأنه قال في تماضر ورثها عثمان بن عفان، ولو وليت أنا لما ورثتها؛ لأن هذا لا دلالة فيه على الخلاف؛ لجواز أن يكون معناه أن عثمان ظهر له من الاجتهاد ما لو كنت مكانه لم يظهر لي، ويجوز أن يكون قال ذلك لأنها سألت الطلاق،


(١) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف، ٤/ ١٧١.
(٢) في ب (الكتابية) والمثبت من أ.
(٣) أخرجه مالك في الموطأ (مع شرح الزرقاني)، ٣/ ٢٥٣، وابن أبي شيبة، ٤/ ١٧١.
(٤) في ب (ما ائتمنه) والمثبت من أ.
(٥) أخرجه ابن أبي شيبة، ٤/ ١٧٢.
(٦) أخرجه ابن أبي شيبة، ٤/ ١٧٢؛ وأورده العيني في العمدة، ٢٠/ ٢٣٤.
(٧) في أ (من طلق في مرضه فإنها).

<<  <  ج: ص:  >  >>