للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تعالى (وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ) قال في «الفتح»: فـ «يُصرف» بضم أوله على البناء للمجهول، وفي رواية شعيبٍ: «فيَصْرفُ الله وجهَهُ عن النَّار (١)» [خ¦٨٠٦] قلتُ: والأوَّل هو الَّذي في الفرع (ثُمَّ يَقُولُ بَعْدَ ذَلِكَ: يَا رَبِّ قَرِّبْنِي إِلَى بَابِ الجَنَّةِ. فَيَقُولُ) الله تعالى: (أَلَيْسَ قَدْ زَعَمْتَ) وفي رواية شعيبٍ السَّابقة في «فضل السُّجود» [خ¦٨٠٦] «أليسَ قد أَعْطَيتَ العهدَ والميثاقَ» (أَنْ لَا تَسْأَلْنِي غَيْرَهُ) أي: غيرَ صَرف وجهكَ عن النَّار (وَيْلَكَ ابْنَ (٢) آدَمَ) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: «يا ابن آدم» (مَا أَغْدَرَكَ) بالغين المعجمة والدال المهملة، فعل تعجُّب من الغدرِ ونقضِ العهد وتركِ الوفاء (فَلَا يَزَالُ (٣) يَدْعُو) الله تعالى (فَيَقُولُ) تعالى له: (لَعَلِّي إِنْ أَعْطَيْتُكَ) بتحتية (٤) ثمَّ فوقية، ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: «أن أُعطيكَ (٥)» بضم الهمزة (ذَلِكَ) الَّذي طلبته (تَسْأَلَنِي غَيْرَهُ. فَيَقُولُ: لَا وَعِزَّتِكَ لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهُ. فَيُعْطِي اللهَ) ﷿ (مِنْ عُهُودٍ وَمَوَاثِيقَ) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والكشميهنيِّ: «وميثاق» بالإفراد (أَنْ لَا يَسْأَلَهُ غَيْرَهُ، فَيُقَرِّبُهُ إِلَى بَابِ الجَنَّةِ، فَإِذَا رَأَى مَا فِيهَا) في رواية شعيبٍ: «فإذا بَلغ بابها ورأى زَهْرتها و (٦) ما فيها من النُّضرة» [خ¦٨٠٦] ورؤيته لها يحتملُ أن تكون بمعنى: العِلم بسطوعِ (٧) ريحها الطَّيِّب وأنوارها المضيئةِ، كما كان يحصلُ له أذى لفح النَّار وهو من خارجِها، أو لأنَّ جدارها شفَّافٌ فيُرَى ظاهِرُهَا من باطِنِها، كما رُوي في غُرفها (سَكَتَ مَا شَاءَ اللهُ) ﷿ (أَنْ يَسْكُتَ، ثُمَّ يَقُولُ) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: «ثمَّ (٨) قال»: (رَبِّ (٩) أَدْخِلْنِي الجَنَّةَ. ثُمَّ يَقُولُ) الله تعالى له: (أَوَلَيْسَ) بواو بعد الهمزة، ولأبي ذرٍّ:


(١) «عن النار»: ليست في (د).
(٢) في (د): «ويلك يا ابن».
(٣) في (ص): «يزالوا».
(٤) في (ع): «بفتح التحتية».
(٥) في (س): «أعطك». وهو الموافق لحواشي اليونينية.
(٦) في (ص) زيادة: «رأى».
(٧) في (د) و (ص): «لسطوع».
(٨) «ثم»: ليست في (د).
(٩) في (ص): «يا رب».

<<  <  ج: ص:  >  >>