الكوفة، ثمَّ كانوا ممَّن شكا سعدَ بن أبي وقاص وهو أميرُ الكوفة إلى عمرَ حتَّى عزله.
والحديثُ سبق في «فضلِ سعد»[خ¦٣٧٢٨] وفي «الأطعمة»[خ¦٥٤١٢]، وأخرجهُ مسلمٌ في آخرِ الكتاب.
٦٤٥٤ - وبه قال:(حَدَّثَنِي) ولأبي ذرِّ بالجمع (١)(عُثْمَانُ) بنُ أبي شيبة قال: (حَدَّثَنَا جَرِيرٌ) هو ابنُ عبد الحميد (عَنْ مَنْصُورٍ) هو ابنُ المُعتمر (عَنْ إِبْرَاهِيمَ) النَّخعيِّ (عَنِ الأَسْوَدِ) بن يزيد النَّخعيِّ (عَنْ عَائِشَةَ)﵁، أنَّها (قَالَتْ: مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ) وفي رواية الأعمش، عن منصور:«ما شبعَ رسولُ الله»(ﷺ) بكسر الموحدة من «شبِعَ»(مُنْذُ قَدِمَ المَدِينَةَ مِنْ طَعَامِ بُرٍّ) من الإضافة البيانيَّة (ثَلَاثَ لَيَالٍ) بأيامهنَّ (تِبَاعًا) بكسر الفوقية بعدها موحدة، مُتَتابعة مُتَوالية (حَتَّى قُبِضَ) بضم القاف، أي: تُوفِّي ﷺ، ولمسلم من رواية عبد الرَّحمن بنِ عابس، عن أبيهِ، عن عائشة:«ما شبع آل محمَّد ﷺ من خبز بُرٍّ مأدومٍ». وله من رواية عبد الرَّحمن بن يزيد، عن الأسود عنها:«ما شبعَ آل محمَّدٍ ﷺ من خبزِ الشَّعير يومين مُتَتابعين حتَّى قُبض»، وإنَّما كان يفعلُ ذلك ﷺ للإيثار، أو: لكراهةِ الشِّبع، وكان يفعلُ ذلك مع إمكان حصول التَّوسُّع له فقد عرضَ عليه ربُّه ﷿ أن يجعلَ له بطحاء مكَّة ذهبًا، فاختارَ الجوع يومًا والشِّبع يومًا للتضرُّع والشُّكر.