ولأبي الوقت:«وقال»: (هَلْ مَعَكُمْ مِنْ لَحْمِهِ شَيْءٌ؟) وهذا وصله المؤلِّف في «الذَّبائح» في «باب ما جاء في الصَّيد»[خ¦٥٤٩٠] ولم يذكر في هذه الرِّواية أنَّه ﷺ أكل منها. نعم؛ في «الهبة»[خ¦٢٥٧٠] فناولته العضد، فأكلها حتَّى تعرقها (١).
وقد سبق هذا الحديث في «الحجِّ»[خ¦١٨٢١] مع كثيرٍ من مباحثه، والله الموفِّق، وبه المستعان.
(٨٩)(بابُ مَا قِيلَ فِي دِرْعِ النَّبِيِّ ﷺ) من أيِّ شيءٍ كانت؟ (وَ) بيان حكم (القَمِيصِ فِي الحَرْبِ، وَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ) فيما وصله المؤلِّف في «الزَّكاة»[خ¦١٤٦٨](أَمَّا خَالِدٌ) هو ابن الوليد (فَقَدِ احْتَبَسَ أَدْرَاعَهُ) أي: وقفها (فِي سَبِيلِ اللهِ) و «الأدراع»: جمع دِرعٍ -بكسر الدَّال المهملة- وهو الزَّرديَّة.
٢٩١٥ - وبه قال:(حَدَّثَنِي) بالإفراد (مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى) الزَّمِنُ العَنَزِيُّ قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ) بن عبد المجيد الثَّقفيُّ قال: (حَدَّثَنَا خَالِدٌ) الحَذَّاءُ (عَنْ عِكْرِمَةَ) مولى ابن عبَّاسٍ (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄) أنَّه (قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ) يوم غزوة بدرٍ (وَهْوَ فِي قُبَّةٍ) كالخيمة من بيوت العرب: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْشُدُكَ) بفتح الهمزة وضمِّ الشِّين، أي: أسألك (عَهْدَكَ) أي: بالنَّصر
(١) لفظ رواية الهبة «نفدها»، وأما قوله: «تعرقها» فهي في الأطعمة برقم (٥٤٠٧).