للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومراد المؤلِّف إثبات كون التِّلاوة فعل العبد، فإنَّها يدخلها التَّرتيل والتَّحسين والتَّطريب، وهذا التَّعليق وهو «زيِّنوا … » إلى آخره وصله أبو داود وغيره.

٧٥٤٤ - وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ: «حدَّثنا» (إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ) بالحاء المهملة والزَّاي، أبو إسحاق الزُّبيريُّ (١) الأسديُّ قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (ابْنُ أَبِي حَازِمٍ) بالحاء المهملة والزَّاي، سلمة بن دينارٍ (عَنْ يَزِيدَ) من الزِّيادة ابن عبد الله بن أسامة بن الهاد اللَّيثيِّ (عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ) التَّيميِّ (عَنْ أَبِي سَلَمَةَ) بن عبد الرَّحمن بن عوفٍ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) (أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ يَقُولُ: مَا أَذِنَ اللهُ لِشَيْءٍ) أي: ما استمع الله لشيءٍ (مَا أَذِنَ) ما استمع (لِنَبِيٍّ حَسَنِ الصَّوْتِ بِالقُرْآنِ) حال كونه (يَجْهَرُ بِهِ) ولا بدَّ من تقدير مضافٍ عند قوله: «لنبيٍّ» أي (٢): لصوت (٣) نبيٍّ، والنَّبيُّ جنسٌ شائعٌ في كلِّ نبيٍّ، فالمراد «بالقرآن» القراءة، ولا يجوز أن يحمل الاستماع على الإصغاء؛ إذ هو مستحيلٌ على الله تعالى، بل هو كنايةٌ عن تقريبه وإجزال ثوابه؛ لأنَّ سماع الله تعالى لا يختلف.

٧٥٤٥ - وبه قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى ابْنُ بُكَيْرٍ) هو يحيى بن عبد الله بن بُكيرٍ، بضمِّ الموحَّدة مصغَّرًا،


(١) في (د): «الزُّهريِّ»، وفي الهامش نسخةٌ كالمثبت.
(٢) «أي»: ليس في (د).
(٣) في (د) و (ع): «بصوت».

<<  <  ج: ص:  >  >>