اليوم عبيدٌ، قتلتم ابن فاطمة، وأمَّرتم ابن مرجانة -وهي أمُّ زيادٍ- فهو يقتل خياركم ويستعبد شراركم، فبعدًا لمن رضي بالذُّلِّ والعار.
(وَقَالَ) ابن زيادٍ (فِي حُسْنِهِ) أي: في حُسْن الحُسَين (شَيْئًا) وفي رواية التِّرمذيِّ: أنَّه قال: ما رأيتُ مثل هذا حُسْنًا (فَقَالَ أَنَسٌ: كَانَ) الحُسَين (أَشْبَهَهُمْ) أي: أشبه أهل البيت (بِرَسُولِ اللهِ ﷺ، وَكَانَ) شعر رأسه ولحيته ﵁(مَخْضُوبًا بِالوَشْمَةِ) بفتح الواو وسكون المعجمة؛ كذا في فرع «اليونينيَّة» وقف تنكز بغا، وبالسِّين المهملة في «فرعها» وقف أقبغا آص، وهو الذي في «اليونينيَّة»، وبه قيَّده الشَّارحون وغيرهم، وفي «النَّاصرية» بالمهملة أيضًا، لكنَّه كُتِب فوقها معًا، وهو نبتٌ يُختضَب به يميل إلى السَّواد، ولمَّا قُتِل الحُسَين؛ بكى النَّاس فأكثروا، وقتل اللهُ ابنَ زيادٍ سنة اثنتين وستِّين، قتله إبراهيم بن الأشتر، وكان المختار بن أبي عبيدٍ الثَّقفيُّ أرسله لقتاله وجيء برأسه ورؤوس أصحابه بين يدي المختار، فجاءت حيَّةٌ دقيقةٌ تخلَّلت الرُّؤوس حتَّى دخلت في فم ابن زيادٍ وخرجت من منخره ودخلت من منخره وخرجت من فيه (١)، ثمَّ أرسل المختار رأسه وبقيَّة الرُّؤوس لمحمَّد ابن الحنفيَّة أو إلى عبد الله بن الزُّبير.
٣٧٤٩ - وبه قال:(حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ المِنْهَالِ) ولأبي ذرٍّ: «ابن منهالٍ» السُّلميُّ البرسانيُّ، قال:(حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (عَدِيٌّ) بفتح العين وكسر الدَّال المهملتين وتشديد التَّحتيَّة، ابن ثابتٍ الأنصاريُّ (قَالَ: سَمِعْتُ البَرَاءَ) بن عازبٍ (﵁ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ وَالحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ) بفتح الحاء (عَلَى عَاتِقِهِ) بين منكبه وعنقه، والواو في «والحسن» للحال،