للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

للصِّبيان غالبًا عند طُلوع العُذْرَة، وهي خمسُ كواكب تحت الشِّعرى، أي: العَبور وتطلعُ وسط الحرِّ، وإنَّما كان القسطُ نافعًا للعذرةِ لأنَّه مجفِّفٌ للرُّطوبات، والعُذرة: دمٌ يغلبُ عليه البلغمُ أو نفعُه لها بالخاصيَّة (١) (وَيُلَدُّ بِهِ) بضم التَّحتية وفتح اللام، يُسقى في أحد شقَّي الفم (مِنْ) وجع (ذَاتِ الجَنْبِ) والمراد به هنا: ألمٌ يعرضُ في نواحي الجنْبِ عن رياحٍ غليظةٍ تحتقنُ (٢) بين الصِّفَاقات والعضل التي في الصدر والأضلاع (٣) فتحدثُ وجعًا، وقد ذكر في هذا الحديث أنَّ في القسطِ سبعةَ أشفيةٍ، ولم يذكر منها سوى اثنينِ، فيحتملُ أن يكون اختصارًا من الرَّاوي.

قالت أمُّ قيسٍ: (وَدَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ بِابْنٍ لِي) صغيرٍ لم أقفْ على اسمه (لَمْ يَأْكُلِ الطَّعَامَ فَبَالَ عَلَيْهِ فَدَعَا) (بِمَاءٍ، فَرَشَّ عَلَيْهِ) ولم يغسلهُ.

ومرَّ البحثُ في «الطَّهارةِ» [خ¦٢٢٢].

والحديثُ أخرجه المؤلِّف أيضًا [خ¦٥٦٩٢]، ومسلمٌ في «الطِّبِّ»، وكذا أبو داودَ والنَّسائيُّ.

(١١) هذا (٤) (بابٌ) بالتَّنوين، في بيان (أَيَّ (٥) سَاعَةٍ) أيَّ زمانٍ (يَحْتَجِمُ) ولأبي ذرٍّ: «أيَّة ساعةٍ» بزيادة تاء التأنيث في «أيَّ» كقراءة (بأيَّةِ أرضٍ تَموت) [لقمان: ٣٤] وهي لغةٌ ضعيفةٌ، كما قالوا: أيتهنَّ فعل ذلك (وَاحْتَجَمَ أَبُو مُوسَى) عبدُ الله بنُ قيسٍ الأشعريُّ (لَيْلًا) فلا تتعيَّنُ الحجامةُ نهارًا، بل تجوزُ في أيِّ ساعةٍ من ليلٍ أو نهارٍ.

وسبق هذا التَّعليقُ موصولًا في «الصِّيام» [خ¦١٩٣٨].


(١) في (د): «بالخاصة».
(٢) في (م): «تحتنق»، وفي (ص): «تختنق».
(٣) قوله: «والعضل التي في الصدر والأضلاع» من فتح الباري.
(٤) «هذا»: ليست في (د).
(٥) قال الشيخ قطة : فيه تغيير إعراب المتن.

<<  <  ج: ص:  >  >>