(١)(قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿مِن﴾) ولأبي ذرٍّ: «بابٌ» بالتَّنوين ﴿يَأْتِي مِن﴾ (﴿بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ﴾ [الصف: ٦]) قال في «الدُّر»: يحتمل النَّقل من الفعلِ المضارعِ، أو من أفعلِ التَّفضيل، والظَّاهرُ الثَّاني، وعلى كلا الوَجهين فمنْعُه من الصَّرف للعلميَّة والوزن الغالبِ، إلَّا أنَّه على الأوَّل يمتنعُ معرفةً وينصرفُ نكرةً، وعلى الثَّاني يمتنعُ تعريفًا وتنكيرًا؛ لأنَّه تخلفُ العلمية الصِّفة، وإذا نُكِّر بعد كونه علمًا جرى فيه خلاف سيبويه والأخفش، وهي مسألةٌ مشهورةٌ عند النُّحاة، وأنشد حسَّان يمدحه ﵊ وصرفهُ: