للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وَالرُّومُ) في قوله تعالى: ﴿الم. غُلِبَتِ الرُّومُ﴾ [الروم: ١ - ٢] (وَالبَطْشَةُ) في قوله جلَّ وعلا: ﴿يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى﴾ [الدخان: ١٦] وهو القتل يومَ بدر (وَاللِّزَامُ) في قوله تعالى: (﴿فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا﴾) قال ابن كثير: ويدخل في ذلك يوم بدر، كما فسَّره ابنُ مسعودٍ، وأُبَيُّ بن كعب، ومحمَّد بنُ كعبٍ القُرَظيُّ، ومجاهدٌ، والضَّحَّاك، وقَتادة، والسُّدِّي، وغيرُهم، وقال الحسن: ﴿فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا﴾ [الفرقان: ٧٧] يعني: يوم القيامة، قال ابنُ كثير: ولا منافاةَ بينهما. انتهى. وعلى تفسير البطشة واللِّزام بيوم بدر؛ يكون (١) المعدودُ في الحقيقة أربعًا، ويحتاج إلى بيانِ الخامس وإن حصل بقول الحسن بيانُ الخامس في الجملة، لكن تفسيرُه بيوم القيامة فيه شيءٌ؛ لأنَّ مراده تفسيرُ خمسٍ مضينَ، وما يكون يومَ القيامة مستقبَلٌ لا ماضٍ، ففي قولِ ابنِ كثيرٍ: ولا منافاةَ بينهما؛ نظرٌ، وقد يُجابُ بأنه لتحقُّق وقوعِه عُدَّ ماضيًا، قاله في «المصابيح».

وهذا الحديث قد سبق في «الاستسقاء» [خ¦١٠٠٧].

(((٢٦))) (سُورَةُ الشُّعَرَاءِ) مكِّيَّة إلَّا قوله: ﴿وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ (٢)[الشعراء: ٢٢٤] إلى آخرها، وهي مئتان وعشرون وستُّ آياتٍ.

(بسم الله الرحمن الرحيم) سقط لفظ «سورة» والبسملة لغير أبي ذرٍّ. (وَقَالَ مُجَاهِدٌ) فيما وصله الفِريابيُّ


(١) في (ص) و (م): «فيكون».
(٢) «﴿يَتَّبِعُهُمُ﴾»: مثبتٌ من (ب) و (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>