للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السَّماء لا ينبغي أن يختارَ مرافقتنَا من أهلِ الأرض، وبالرَّفع (وَعَرَفْتُ أَنَّهُ) أي: الأمر الَّذي حصلَ له هو: (الحَدِيثُ الَّذِي كَانَ (١) يُحَدِّثُنَا بِهِ) وهو صحيحٌ أنَّه لم يُقبض نبيٌّ قطُّ حتَّى يُخيَّر (قَالَتْ) عائشة: (فَكَانَتْ تِلْكَ) الكلمة، الَّتي هي قوله: «اللَّهمَّ الرَّفيق الأعلى» (آخِرَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا النَّبِيُّ قَوْلَُهُ) بالرَّفع في «اليونينيَّة»، وبالنَّصب في غيرها على الاختصاصِ، أي: أَعني قوله: (اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الأَعْلَى).

ومطابقةُ الحديثِ للتَّرجمة من جِهة اختيارِ النَّبيِّ للقاءِ الله بعد أن خُيِّر بين الموت والحياة فاختارَ الموت، فينبغِي الاستنانُ به في ذلك.

والحديثُ سبق في «الدَّعوات» [خ¦٦٣٤٨].

(٤٢) (بابُ سَكَرَاتِ المَوْتِ) جمع: سكرةٍ، وهي شدَّته الذَّاهبة بالعقل.

٦٥١٠ - وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ: «حَدَّثنا» (مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ مَيْمُونٍ) التَّبَّان المدنيُّ قال: (حَدَّثَني عِيسَى بْنُ يُونُسَ) بن أبي إسحاق، أحدُ الأعلام (عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ) بضم العين في الأولى وكسرها في الثَّانية، ابن أبي حسين المكِّيِّ، أنَّه (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ) هو عبد الله بن عبد الرَّحمن بن أبي مُليكة، واسمه زهيرٌ (أَنَّ أَبَا عَمْرٍو) بفتح العين (ذَكْوَانَ) بفتح الذال المعجمة (مَوْلَى عَائِشَةَ أَخْبَرَهُ: أَنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ تَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللهَ كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ) في مرض موتهِ (رَكْوَةٌ) بفتح الراء، إناءٌ صغيرٌ من جلدٍ مُتَّخذٌ


(١) «كَانَ»: ليست في (ص).

<<  <  ج: ص:  >  >>