للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بدل الفاء وتشديد الفاء مفتوحة (مِنْ عَمْرٍو) هو ابنُ دينارٍ (قَالَ عَمْرٌو: سَمِعْتُ جَابِرًا (١): كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ ) زادَ أبو ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ: «الكَسع: أن تضربَ بيدكَ على شيءٍ أو برجلِكَ، ويكون أيضًا إذا رميتَهُ بشيءٍ يسوءُه».

(٦) (قَوْلُهُ (٢): ﴿هُمُ الَّذِينَ﴾) ولأبي ذرٍّ: «بابٌ» بالتَّنوين، أي: في قوله ﷿: ﴿هُمُ الَّذِينَ﴾ (﴿يَقُولُونَ﴾) للأنصارِ (﴿لَا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللهِ﴾) من فقراءِ المهاجِرين (﴿حَتَّى يَنفَضُّوا﴾ وَيَتَفَرَّقُوا (٣)) هو تفسيرُ ﴿يَنفَضُّوا﴾.

(﴿وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾) بيدهِ الأرزاقُ والقسم، فهو يرزقُ رسولَه ومن عندهُ (﴿وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ﴾ [المنافقون: ٧]) ذلك لجهلِهم باللهِ، فإن قلتَ: فلمَ قال هنا: ﴿لَا يَفْقَهُونَ﴾ وقال في الآيةِ اللَّاحقة: ﴿لَا يَعْلَمُونَ﴾؟ أُجيب بأنَّ إثباتَ الفقهِ للإنسانِ أبلغُ من إثباتِ العلمِ له، فنفيُ العلمِ أبلغُ من نفي الفقهِ، فآثرَ ما هو أبلغُ لما هُو أدعَى له، وسقطَ لفظ قوله: «ويتفرَّقوا … » إلى آخره (٤) لأبي ذرٍّ، وقال بعدَ قوله: ﴿حَتَّى يَنفَضُّوا﴾: «الآية».

٤٩٠٦ - وبه قال: (حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ) الأويسيُّ، ابنُ أختِ إمامِ الأئمَّة مالك (٥) (قَالَ:


(١) في (د) زيادة: «يقول».
(٢) في (د): «باب قوله».
(٣) في (د): «يتفرقوا».
(٤) قوله: «إلى آخره»: ليست في (د).
(٥) في (د): «الإمام مالك».

<<  <  ج: ص:  >  >>