للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٢٣٨ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ) التِّنِّيسيُّ قال: (أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ) بن سعدٍ الإمام قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (عُقَيْلٌ) بضمِّ العين مُصغَّرًا، ابن خالد بن عَقِيلٍ -بفتح العين وكسر القاف- (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) محمَّد بن مسلمٍ الزُّهريِّ أنَّه (قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ) بن عبد الرَّحمن بن عوفٍ (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ) الأنصاريُّ (: أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ يَقُولُ: ثُمَّ فَتَرَ عَنِّي الوَحْيُ) أي: احتبس (فَتْرَةً) طويلةً، مدَّتها ثلاث سنين (فَبَيْنَا) بغير ميمٍ (أَنَا أَمْشِي) وجواب «بينا» قوله: (سَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ، فَرَفَعْتُ بَصَرِي قِبَلَ السَّمَاءِ) بكسر القاف وفتح الموحَّدة، جهتها (فَإِذَا المَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي) ولأبي ذرٍّ: «قد جاءني» (بِحِرَاءٍَ) وهو جبريل، و «حراء» بالصَّرف وعدمه (قَاعِدٌ عَلَى كُرْسِيٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ) وسقط لغير أبي ذرٍّ لفظة (١) «قاعدٌ (٢)» (فَجُئِثْتُ) (٣) بجيمٍ مضمومةٍ فهمزةٍ مكسورةٍ فمُثلَّثةٍ ساكنةٍ ففوقيَّةٍ، أي: رعبت (مِنْهُ حَتَّى هَوِيْتُ) سقطتُ (إِلَى الأَرْضِ) بكسر الواو (٤)، وللحَمُّويي والمُستملي: «فجُثِثْتُ» بمُثلَّثتين من غير همزٍ، أي: سقطتُ (فَجِئْتُ أَهْلِي) لذلك (فَقُلْتُ لهم: زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي) مرَّتين (فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾ [المدثر: ١] إِلَى قَوْلِهِ) ﷿: (﴿وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ﴾ [المدثر: ٥]) وسقط لغير أبي ذرٍّ لفظ (٥) «قوله: وَالرِّجْزَ»، وزاد أبو ذرٍّ: «﴿قُمْ فَأَنذِرْ﴾» (قَالَ أَبُو سَلَمَةَ) بن عبد الرحمن: (وَالرِّجْزُ: الأَوْثَانُ) جمع وثنٍ: ما له جثَّةٌ من خشبٍ أو حجارةٍ أو غيرهما.


(١) في (د): «لفظ».
(٢) في (ص) و (م): «قد» وهو تحريفٌ.
(٣) في (س): «فجُثِثت» وهي رواية الحَمُّويي والمُستملي.
(٤) نبَّه العلامة الهوريني بهامش الطبعة البولاقية إلى أنَّ قوله: «بكسر الواو» هكذا في النسخ، والصواب بفتح الواو لأنه من باب ضرب وأما مكسورها فمعناه الميل والحب لا السقوط المقصود هنا، تأمّل. انتهى.
(٥) «لفظ»: مثبتٌ من (ص) و (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>