للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رأيته: «كلُّهم وشبعوا» (وَالقَوْمُ سَبْعُونَ) زاد أبو ذرٍّ هنا: «رجلًا» (أَوْ) قال: (ثَمَانُونَ رَجُلًا) بالشكِّ مِن الراوي، وفي رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى عند أحمدَ (١): «حتى فعل ذلك بثمانين رجلًا، ثم أكل رسول الله بعد ذلك وأهل البيت وتركُوا سُؤرًا» أي: فَضْلًا، وفي رواية عمرو بن عبد الله عند أبي يَعلى عن أنسٍ: «ففضلت فضلة فأهديناها لجيراننا» وفي رواية سعد بن سعيد عند مسلمٍ: «ثم أخذ ما بقي فجمعه ثم دعا فيه بالبركة، فعاد كما كان».

وحديث الباب هذا (٢) أخرجه المصنِّف أيضًا في «الأطعمة» [خ¦٥٣٨١]، وكذا مسلمٌ، وأخرجه الترمذيُّ في «المناقب»، والنَّسائيُّ في «الوليمة».

٣٥٧٩ - وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ: «حدَّثنا» (مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى) العَنَزيُّ الزَّمِنُ (٣) البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ) محمَّد بن عبد الله (الزُّبَيْرِيُّ) بضمِّ الزاي وفتح الموحَّدة مصغَّرًا، الكوفيُّ قال: (حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ) بنُ يونسَ بنِ أبي إسحاقَ السَّبيعيُّ (عَنْ مَنْصُورٍ) هو ابنُ المعْتَمِر (عَنْ إِبْرَاهِيمَ) هو النَّخَعيُّ (عَنْ عَلْقَمَةَ) بنِ قيسِ بنِ عبدِ الله النَّخعيِّ الكوفيِّ (عَنْ عَبْدِ اللهِ) بنِ مسعودٍ أنَّه (قَالَ: كُنَّا نَعُدُّ الآيَاتِ) التي هي خوارقُ العاداتِ (بَرَكَةً) مِنَ الله تعالى (وَأَنْتُمْ تَعُدُّونَهَا) كلَّها (تَخْوِيفًا) مطلقًا، والتحقيقُ: أنَّ بعضَها بركةٌ كشبعِ الجيشِ الكثيرِ مِنَ الطعامِ القليلِ، وبعضَها تخويفٌ ككسوفِ الشمسِ، وكأنَّهم تمسَّكوا بظاهر قوله: ﴿وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا﴾ [الإسراء: ٥٩] أي: مِن نزول العذاب العاجل كالطليعة والمقدمة له (كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ فِي سَفَرٍ) في الحديبيةِ كما جزم به البيهقيُّ، أو خيبر كما عند أبي نُعيم في


(١) هذا لفظ مسلم (٢٠٤٠) عن ابن أبي ليلى، ومعناه عند أحمد (١٣٤٢٧).
(٢) «هذا»: ليس في (د).
(٣) «الزَّمِن»: مثبت من (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>