للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٠٠٠ - وبه قال: (حَدَّثَنَا سَعِيدُ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ) نسبه (١) لجدِّه الأعلى، وإلَّا فهو سعيدُ بن الحكم بن محمَّد بن أبي مريم الجمحيُّ البصريُّ قال: (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ) المدنيُّ (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (زَيْدٌ -هُوَ (٢) ابْنُ أَسْلَمَ- عَنْ أَبِيهِ) أسلم (قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ) بن الخطَّاب ( بِطَرِيقِ مَكَّةَ، فَبَلَغَهُ عَنْ) زوجته (صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ) بالتَّصغير الصَّحابيَّة الثَّقفيَّة أخت المختار، وكانت من العابدات (شِدَّةُ وَجَعٍ فَأَسْرَعَ السَّيْرَ) ليدرك من حياتها ما يمكنه أن تعهد إليه بما لا (٣) تعهده إلى غيره (حَتَّى إِذَا كَانَ بَعْدَ غُرُوبِ الشَّفَقِ، ثُمَّ نَزَلَ) عن دابَّته (فَصَلَّى المَغْرِبَ وَالعَتَمَةَ، يَجْمَعُ بَيْنَهُمَا) ولأبي ذَرٍّ: «جَمعَ بينهما» بصيغة الماضي (وَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ إِذَا جَدَّ بِهِ السَّيْرُ) أي: اشتدَّ، قاله صاحب «المحكم»، وقال القاضي عياض: أسرع، كذا قال، وكأنَّه نسب الإسراع إلى السَّير توسُّعًا (أَخَّرَ المَغْرِبَ وَجَمَعَ بَيْنَهُمَا) أي: المغرب والعشاء كذلك.

٣٠٠١ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ) التِّنِّيسيُّ قال (٤): (أَخْبَرَنَا مَالِكٌ) الإمامُ (عَنْ سُمَيٍّ) بضمِّ السِّين وفتح الميم (مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ) أي: ابن عبد الرَّحمن بن الحارث بن هشامٍ (عَنْ أَبِي صَالِحٍ) ذكوانَ السَّمان (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ: السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ العَذَابِ، يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ نَوْمَهُ) نصبٌ بنزع الخافض، أي: من نومه، أو مفعولٌ ثانٍ لـ «يمنع» لأنَّه يطلب مفعولين كأعطى (وَطَعَامَهُ وَشَرَابَهُ) أي: كمال نومه وكمال طعامه وكمال (٥) شرابه ولذَّة ذلك؛


(١) في (د ١) و (م): «نسبةً».
(٢) «هو»: ليس في (م).
(٣) «لا»: ليس في (د) و (م).
(٤) «قال»: مثبتٌ من (ب) و (د ١) و (س).
(٥) «كمال»: مثبتٌ من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>