للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٠١ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ) المدينيُّ قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بن عيينة قال: (حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ) المكِّيُّ (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ) بضمِّ الجيم مصغَّرًا، الكوفيُّ (قَالَ: قُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّ نَوْفًا) بفتح النُّون وسكون الواو وتنوين الفاء، ابن فَضَالة -بفتح الفاء و (١) الضَّاد (٢) المعجمة- أبا (٣) يزيد القاصَّ (البِكَالِيَّ) بكسر الموحَّدة وتخفيف اللَّام والكاف على الصَّواب، ونُقِل عن المهلَّب والصَّدفيِّ وأبي الحسن بن سراجٍ: نسبةً إلى بِكالٍ من حِمْير، وضبطه أكثر المحدِّثين -فيما قاله عياضٌ- «البَكَّاليُّ» بفتح الموحَّدة وتشديد الكاف، قال: وكذا قيَّدناه عن أبي بحرٍ وابن أبي جعفرٍ، عن العذريِّ، وقاله (٤) أبو ذرٍّ، نسبةً (٥) إلى بَكال بن دُعْميٍّ (يَزْعُمُ: أَنَّ مُوسَى صَاحِبَ الخَضِرِ) الَّذي قصَّ الله عنهما في سورة الكهف (لَيْسَ هُو مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ، إِنَّمَا هُو مُوسًى آخَرُ) يُسمَّى موسى بن ميشا بن إفراثيم بن يوسف بن يعقوب، و «موسى» الثَّاني مُنَوَّنٌ للفرق (فَقَالَ) ابن عبَّاسٍ: (كَذَبَ عَدُوُّ اللهِ) نَوفٌ (٦) فيما زعم، قاله مبالغةً في الإنكار والزَّجر، وكان في شدَّة غضبه لا أنَّه يعتقد ذلك (حَدَّثَنَا أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ : أَنَّ مُوسَى قَامَ خَطِيبًا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَسُئِلَ: أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ؟) أي: منهم (فَقَالَ) بحسب اعتقاده: (أَنَا) أعلم النَّاس، وهذا أبلغ من قوله في الرِّواية السَّابقة [خ¦٣٤٠٠]: «هل تعلم أحدًا أعلم منك؟ قال: لا» فإنَّه نفى هناك علمه، وفي هذه الرِّواية على البتِّ (فَعَتَبَ اللهُ عَلَيْهِ إِذْ لَمْ يَرُدَّ العِلْمَ إِلَيْهِ) فيقول نحو: الله أعلم (فَقَالَ) الله (لَهُ: بَلَى، لِي عَبْدٌ) هو


(١) «الفاء و»: ليس في (م).
(٢) «والضاد»: ليس في (د).
(٣) في (د): «أبو».
(٤) في (د): «وقال».
(٥) في (م): «ونسبه».
(٦) في (ج) و (ل): «نوفًا».

<<  <  ج: ص:  >  >>