للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: (حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ) هو: ابنُ محمَّد المصِّيْصِيُّ الأعورُ، ترمذيُّ الأصل، سكن بغدادَ، ثمَّ المصِّيْصَة (عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ) عبد الملكِ بنِ عبد العزيزِ، أنَّه (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ) عبد الله: (أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ الزُّبَيْرِ) بن العوَّام (أَخْبَرَهُمْ: أَنَّهُ قَدِمَ رَكْبٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ عَلَى النَّبيِّ ) فسألوهُ أن يؤمِّر عليهم أحدًا (فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ) له : (أَمِّرِ) عليهم (القَعْقَاعَ بْنَ مَعْبَدٍ) بفتح الميم والموحدة (وَقَالَ (١) عُمَرُ: أَمِّرِ) عليهم، ولأبي ذرٍّ عن المُستملي والكُشمِيهنيِّ: «بل أمِّر» (الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ) أخا (٢) بني مُجاشعٍ (فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ) لعمر : (مَا أَرَدْتَ) بذلك (إِلَى) بلفظ الجارة (-أَوْ) قال: (إِلَّا- خِلَافِي) بكسر الهمزة وتشديد اللام، أي: إنَّما تريدُ مخالفتِي (فَقَالَ عُمَرُ: مَا أَرَدْتُ خِلَافَكَ، فَتَمَارَيَا) فتجادَلا وتخاصَمَا (حَتَّى ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا) في ذلك (فَنَزَلَ فِي ذَلِكَ: ﴿يَا أَيُّهَا الذين آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ﴾ [الحجرات: ١] حَتَّى انْقَضَتِ الآيَةُ) وروى الطَّبريُّ من طريق أبي إسحاق عن البراءِ قال: جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ فقال: يا محمَّد، إنَّ حمدِي زَيْنٌ، وإنَّ (٣) ذمِّي شَيْنٌ، فقال: «ذاك الله ». وروي من طريق معمرٍ، عن قتادةَ مثله مرسلًا، وزاد: فأنزلَ الله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ﴾ الاية [الحجرات: ٤].

(٣) (باب قَوْلِهِ) تعالى: (﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ﴾) قال في «الكشاف»: ﴿أَنَّهُمْ صَبَرُوا﴾ في موضعِ الرَّفع على الفاعليَّةِ؛ لأنَّ المعنى: ولو ثبتَ صبرُهم. قال أبو حيَّان: هذا ليس (٤) مذهب سيبويه، بل مذهبُ سيبويه أنَّ «أن» وما بعدها بعد «لو» في موضعِ مبتدَأ، لا في موضعِ (٥) فاعل (٦)، ومذهب المبرِّد أنَّها في موضع فاعلٍ بفعل محذوفٍ كما (٧) زعم الزَّمخشريُّ، ومذهب


(١) في (م): «فقال».
(٢) في (م) و (ص) و (د): «أخي».
(٣) «وإن»: ليست في (م).
(٤) قوله: «هذا ليس»: ليس في (د).
(٥) قوله: «مبتدَأ، لا في موضعِ» زيادة من «البحر المحيط» لأبي حيَّان (٩/ ٥١٢)؛ لتستقيم العبارة ويصحَّ المعنى.
(٦) في الأصول: «لو في موضعِ فاعل»، وقوله: «مبتدَأ، لا في موضعِ» زيادة من «البحر المحيط» لأبي حيَّان (٩/ ٥١٢)؛ لتستقيم العبارة ويصحَّ المعنى.
(٧) في (ص): «وكما».

<<  <  ج: ص:  >  >>