للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٣٦٦ - وبه قال: (حَدَّثَنَا) ولأبي ذرٍّ: «حَدَّثني» (عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ) قال: (حَدَّثَنَا جَرِيرٌ) بفتح الجيم، ابنُ عبد الحميدِ (عَنْ مَنْصُورٍ) هو ابنُ المعتمرِ (عَنْ أَبِي وَائِلٍ) شقيق بنِ سلمة (عَنْ مَسْرُوقٍ) هو ابنُ الأجدعِ (عَنْ عَائِشَةَ) أنَّها (قَالَتْ: دَخَلَتْ (١) عَلَيَّ عَجُوزَانِ) بالتَّثنية، لم يسمَّيا (مِنْ عُجُزِ يَهُودِ المَدِينَةِ) بضم العين والجيم، جمع: عجوزٍ، كعمُودٍ وعُمُدٍ، ويجمع أيضًا على عجائزِ، والعجوز: المرأةُ المسنَّة، ولا يقال: عجوزة، بهاء التَّأنيث، أو هي لغةٌ رديئةٌ (فَقَالَتَا لِي: إِنَّ أَهْلَ القُبُورِ يُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ، فَكَذَّبْتُهُمَا، وَلَمْ أُنْعِمْ) بضم الهمزة وكسر العين بينهما نون ساكنة، أي: ولم أُحْسِن (أَنْ أُصَدِّقَهُمَا، فَخَرَجَتَا) من عندي (وَدَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ ، فَقُلْتُ لَهُ (٢): يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ عَجُوزَيْنِ) من يهودِ المدينةِ دخلتا عليَّ (وَذَكَرْتُ لَهُ) ما قالتا، والراء في «ذكرْتُ» ساكنة، وعند الإسماعيليِّ عن عمران بنِ موسى عن عثمانَ بنِ أبي شيبة: «دخلتا (٣) عليَّ فزعمتَا أنَّ أهلَ القبورِ يُعذَّبون في قبورهِم» (فَقَالَ) : (صَدَقَتَا، إِنَّهُمْ) أي: أهل القبور المعذَّبين (يُعَذَّبُونَ عَذَابًا تَسْمَعُهُ (٤) البَهَائِمُ كُلُّهَا) والعذابُ ليس مسموعًا، فالمسموعُ (٥) صوت المعذَّب، أو بعض العذاب مسموعٌ كالضَّرب، قاله الكِرمانيُّ (فَمَا رَأَيْتُهُ) (بَعْدُ فِي صَلَاةٍ إِلَّا تَعَوَّذَ) بلفظ الماضي، ولأبي ذرٍّ عن الكُشميهنيِّ: «إلَّا يتعوَّذ» (مِنْ عَذَابِ القَبْرِ) وقوله: «عجوزان» بالتَّثنية لا يُنافي قوله في الحديث المرويِّ في «الجنائز» [خ¦١٣٧٢] «أنَّ يهوديَّةً دخلت عليها» لاحتمال أنَّ إحداهما تكلَّمت وأقرَّتها الأخرى على ذلك، فنسبت عائشة القول إليهما مجازًا، والإفراد يُحمل على المتكلِّمة.

(٣٨) (باب التَّعَوُّذِ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ).


(١) في (ع) و (د): «دخل».
(٢) «له»: ليست في (ب) و (د).
(٣) في (ص): «فدخلتا».
(٤) في (ص) و (ع): «يسمعه».
(٥) في (د): «والمسموع».

<<  <  ج: ص:  >  >>