في دار أنسٍ، يأتي ذكر من سُمِّي منهم إن شاء الله تعالى في «باب كيف آخى النَّبيُّ ﷺ بين أصحابه» قبيل «المغازي» بعون الله تعالى [خ¦٦٣/ ٥٠ - ٥٨٥٦] وسقط لفظ «باب» لأبي ذرٍّ، فما بعده رَفْعٌ.
٣٧٨٠ - وبه قال:(حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ) الأويسيُّ (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ) بسكون العين (عَنْ أَبِيهِ) سعدٍ (عَنْ جَدِّهِ) إبراهيم بن عبد الرَّحمن بن عوفٍ أنَّه (قَالَ: لَمَّا قَدِمُوا المَدِينَةَ) أي: النَّبيُّ ﷺ وأصحابه، وهذا صورته صورة (١) الإرسال؛ لأنَّ إبراهيم بن عبد الرَّحمن لم يشهد ذلك، لكنَّ المؤلِّف ساق الحديث في أوَّل «البيع»[خ¦٢٠٤٨] من طريقٍ ظاهرها الاتِّصال، وهي طريق عبد العزيز بن عبد الله حدَّثنا إبراهيم بن سعدٍ عن أبيه عن جدِّه قال: قال عبد الرَّحمن بن عَوْفٍ: لمَّا قدمنا المدينة (آخَى رَسُولُ اللهِ ﷺ بَيْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ) أحد العشرة المُبشَّرة بالجنَّة (وَ) بين (سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ) بفتح الرَّاء، ابن عمرو بن أبي زُهَيرٍ الأنصاريِّ الخزرجيِّ النَّقيب (قَالَ) ولأبي ذرٍّ: «فقال» أي: سعدٌ (لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ: إِنِّي أَكْثَرُ الأَنْصَارِ مَالًا، فَأَقْسِمُ مَالِي نِصْفَيْنِ) وفي «البيع»: «فأَقْسِمُ لك نصفَ مالي»(وَلِي امرَأَتَانِ) اسم إحداهما عَمْرةُ بنت حزمٍ، والأخرى لم تُسَمَّ (فَانْظُرْ) في نفسك (أَعْجَبَهُمَا إِلَيْكَ، فَسَمِّهَا لِي أُطَلِّقْهَا) بالجزم، جواب الأمر (فَإِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا؛ فَتَزَوَّجْهَا) بالجزم على الأمر (قَالَ) له عبد الرَّحمن: (بَارَكَ اللهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ) وفي «البيع»[خ¦٢٠٤٨]«لا حاجة لي في ذلك»(أَيْنَ سُوقُكُمْ؟) بالجمع، ولأبي ذرٍّ:«سوقك»(فَدَلُّوهُ عَلَى سُوقِ بَنِي قَيْنُقَاعَ) بقافٍ مفتوحةٍ فتحتيَّةٍ ساكنةٍ فنونٍ