للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا سَلَمَةَ) بن عبدِ الرَّحمن (أَيُّ القُرْآنِ أُنْزِلَ أَوَّلُ؟ فَقَالَ: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾ فَقُلْتُ: أُنْبِئْتُ) بضم الهمزة مبنيًّا للمفعول، أي: أُخبرت (أَنَّهُ ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ فَقَالَ أَبُو سَلَمَةَ: سَأَلْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ) الأنصاريَّ (أَيُّ القُرْآنِ أُنْزِلَ أَوَّلُ؟ فَقَالَ: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾ [المدثر: ١] فَقُلْتُ: أُنْبِئْتُ أنَّه ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ [العلق: ١]) سقط قوله: «﴿الَّذِي خَلَقَ﴾» لغير أبي ذرٍّ (فَقَالَ) جابرٌ: (لَا أُخْبِرُكَ إِلَّا بِمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ : جَاوَرْتُ في) غارِ (حِرَاءٍ) بالصَّرف (فَلَمَّا قَضَيْتُ جِوَارِي هَبَطْتُ فَاسْتَبْطَنْتُ) أي: وصلتُ إلى بطنِ (الوَادِيَ، فَنُودِيتُ، فَنَظَرْتُ أَمَامِي وَخَلْفِي وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي؛ فَإِذَا هُوَ) يعني: الملك (جَالِسٌ عَلَى عَرْشٍ) ولأبي ذرٍّ: «على كرسيٍّ» بدل: «عرشٍ» (بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، فَأَتَيْتُ خَدِيجَةَ فَقُلْتُ: دَثِّرُونِي وَصُبُّوا عَلَيَّ مَاءً بَارِدًا، وَأُنْزِلَ عَلَيَّ) بضم الهمزة، مبنيًّا للمفعول (﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ. قُمْ فَأَنذِرْ. وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ﴾ [المدثر: ١ - ٣]) والظَّاهر أنَّ الذي أنبأَ يحيَى بن أبي كثيرٍ عروةُ بن الزُّبير، والَّذي أنبأَ أبا سَلمة عائشةُ، فإنَّ الحديث مشهورٌ عن عروةَ عن عائشة، ويحتملُ أن يكون مراده بأوَّليَّة المدَّثِّر أوليَّة مخصوصَة بما بعد فترةِ الوحي، أو مقيَّدة بالإنذارِ، لا أوَّليَّة مطلقَة.

(٤) هذا (بابٌ) بالتَّنوين، أي: في قولهِ تعالى: (﴿وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ﴾ [المدثر: ٤]) أي: عن النَّجاسة، أو قَصِّرْهَا خلاف جرِّ العربِ ثيابَهم خُيلاء، فربَّما أصابتهَا النَّجاسة، وسقط لفظ «باب» لغير أبي ذرٍّ.

٤٩٢٥ - وبه قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى ابْنُ بُكَيْرٍ) هو يحيى بنُ عبدِ الله بنِ بُكيرٍ المصريُّ قال: (حَدَّثَنَا

<<  <  ج: ص:  >  >>