للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الواو وكسر الذال المعجمة مخففة، يُعْلِمُه بصلاة الصُّبح. قال في «الكواكب»: فإن قلت: ما وجه تعلُّق هذا بـ «كتاب الدَّعوات»؟ وأجاب: بأنَّه يعلم من سائر الأحاديث أنَّه كان يدعو عند الاضطجاعِ. وقال في «الفتح»: وذكر المصنِّف هذا الباب والَّذي بعده توطئةً لِما يذكرهُ بعدهما من القول عند النَّوم. انتهى.

والحديثُ أخرجهُ في «أبواب الوتر» [خ¦٩٩٤].

(٦) هذا (بابٌ) بالتَّنوين يذكر فيه: الشَّخص (إِذَا بَاتَ طَاهِرًا) ولأبي ذرٍّ زيادة: «وفضله».

٦٣١١ - وبه قال: (حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ) هو ابنُ مسرهدٍ قال: (حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ) هو ابنُ سليمان (قَالَ: سَمِعْتُ مَنْصُورًا) هو ابنُ المعتمر (عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ) بسكون العين في الأول، وضمِّها في الثاني وآخره هاء تأنيث، الكوفيِّ (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (البَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ ) أنَّه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ) ولأبي ذرٍّ والأَصيليِّ «قال لي رسولُ الله» (: إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ) بفتح الجيم، أي: إذا أردتَ أن تأتي موضع نومك (فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ) كوضوئك (لِلصَّلَاةِ) والأمر للنَّدب؛ لئلَّا يأتيه الموت بغتةً فيكون على هيئةٍ كاملةٍ. قال مجاهدٌ: قال لي ابن عبَّاسٍ: «لا تبيتنَّ إلَّا على وضوءٍ فإنَّ الأرواح تُبعث على ما قُبضت عليه». رواه عبد الرَّزَّاق بسندٍ رجاله ثقاتٌ إلَّا يحيى القتَّات وهو صدوقٌ فيه كلام، ولِتَصْدق (١) رؤياهُ وليكون (٢) أبعد من تلاعب الشَّيطان به (ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ) بكسر الشين المعجمة، جانبكَ (الأَيْمَنِ) لأنَّه أسرع للاستيقاظ؛ لتعلُّق


(١) في (د): «وليتصدق فيه».
(٢) «وليكون»: ليست في (ع) و (ص) و (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>