للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كالخلق والرِّزق، وهي حادثةٌ، ولا يلزم من حدوثها تغيُّرٌ في ذات الله وصفاته التي هي بالحقيقة صفاتٌ له كما أنَّ تعلُّق العلم وتعلُّق القدرة بالمعلومات والمقدورات حادثةٌ (١)، وكذا كلُّ صفةٍ فعليَّةٍ له.

(وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ) عبد الله : (عَنِ النَّبِيِّ : إِنَّ اللهَ) ﷿ (يُحْدِثُ مِنْ أَمْرِهِ مَا يَشَاءُ، وَإِنَّ مِمَّا أَحْدَثَ أَلَّا تَكَلَّمُوا فِي الصَّلَاةِ) أخرجه أبو داود موصولًا مُطوَّلًا، ومراد المؤلِّف من سياقه هنا الإعلام بجواز الإطلاق على الله تعالى بأنَّه مُحدِثٌ -بكسر الدَّال- لكنَّ إحداثه لا يشبه إحداث المخلوقين، تعالى الله.

٧٥٢٢ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ) المدينيُّ قال: (حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ) بالحاء المهملة، وفتح واو «وَرْدان» وسكون رائه، المصريُّ قال: (حَدَّثَنَا أَيُّوبُ) السَّختيانيُّ (عَنْ عِكْرِمَةَ) مولى ابن عبَّاسٍ (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ) أنَّه (قَالَ: كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الكِتَابِ عَنْ كُتُبِهِمْ وَعِنْدَكُمْ كِتَابُ اللهِ؟ أَقْرَبُ الكُتُبِ عَهْدًا بِاللهِ) ﷿، أي: أقربها نزولًا إليكم وإخبارًا عن (٢) الله تعالى، وفي اللَّفظ الآخر «أحدث الكتب» وهو أليق بالمراد هنا من «أقرب» ولكنَّه على عادة المؤلِّف في تشحيذ الأذهان ثمَّ (تَقْرَؤُوْنَهُ مَحْضًا لَمْ يُشَبْ) بضمِّ التَّحتيَّة وفتح المعجمة، لم يُخلَط بغيره كما خلط اليهود التَّوراة وحرَّفوها.


(١) في (ب) و (س): «حادثان».
(٢) في (د): «من».

<<  <  ج: ص:  >  >>