للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومعنى الحديث: أنَّ حاصل أمر النُّبوَّة والغاية القصوى من البعثة الَّتي بُعِثوا جميعًا لأجلها دعوة الخلق إلى معرفة الحقِّ وإرشادهم إلى ما به ينتظم معاشهم ويحسن معادهم، فهم متَّفقون في هذا الأصل وإن اختلفوا في تفاريع الشَّرع الَّتي هي كالوصلة المؤدِّية والأوعية الحافظة له؛ فعبَّر عمَّا هو الأصل المشترك بين الكلِّ بالأب ونسبهم إليه، وعبَّر عمَّا يختلفون فيه من الأحكام والشَّرائع المتفاوتة بالصُّورة المتقاربة في الغرض بالأمَّهات، وهو معنى قوله: «أمَّهاتم شتَّى ودينهم واحدٌ». أو أنَّ المراد أنَّ الأنبياء وإن تباينت أعصارهم وتباعدت أيَّامهم فالأصل الَّذي هو السَّبب في إخراجهم وإبرازهم كلًّا في عصره أمرٌ واحدٌ، وهو الدِّين الحقُّ، فعلى هذا فالمراد بالأمَّهات: الأزمنة الَّتي اشتملت عليهم.

(وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ) بفتح الطَّاء المهملة وسكون الهاء، الخراسانيُّ فيما وصله النَّسائيُّ. وسقطت واو «وقال» لأبي ذرٍّ (عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ) الإمام في المغازي (عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ) المدنيِّ الزُّهريِّ مولاهم (عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ) الهلاليِّ المدنيِّ مولى ميمونة (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) أنَّه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ) كذا ساقه معلَّقًا مختصرًا، وفائدته تعدُّد طرق حديث أبي هريرة.

٣٤٤٤ - وبه قال: (وَحَدَّثَنَا) ولأبي ذرٍّ: «وحدَّثني» بالإفراد (عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ) المُسنَديُّ قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ) بن همَّامٍ الصَّنعانيُّ قال: (أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ) بفتح الميمين بينهما عينٌ مهملةٌ ساكنةٌ، ابن راشدٍ (عَنْ هَمَّامٍ) بفتح الهاء وتشديد الميم الأولى، ابن منبِّهٍ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ ) أنَّه (قَالَ: رَأَى عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ) سقط «ابن مريم» لأبي ذرٍّ (رَجُلًا يَسْرِقُ) لم يُسَمَّ الرَّجل ولا المسروق (فَقَالَ لَهُ: أَسَرَقْتَ؟) بهمزة الاستفهام في الفرع وأصله، وفي

<<  <  ج: ص:  >  >>