للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(إِنَّكَ لَنْ تُخَلَّفَ) بأن يطولَ عمرك (فَتَعْمَلَ عَمَلًا تَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللهِ إِلَّا ازْدَدْتَ بِهِ دَرَجَةً وَرِفْعَةً، وَلَعَلَّكَ تُخَلَّفُ حَتَّى تَنْتَفِعَ بِكَ أَقْوَامٌ) من المسلمينَ بما يفتحه الله على يديكَ من بلادِ الكفرِ ويأخذه المسلمون (١) من الغنائمِ (وَيُضَرَّ بِكَ آخَرُونَ) من المشركينَ (اللَّهُمَّ أَمْضِ) بهمزة قطع، أي: أتمِم (لأَصْحَابِي هِجْرَتَهُمْ) التي هاجروهَا من مكَّة إلى المدينةِ (وَلَا تَرُدَّهُمْ عَلَى أَعْقَابِهِمْ) بتركِ هجرتِهم ورجُوعِهم عن مستقيمِ حالِهم فيخيب قصدهم. قال الزُّهريُّ: (لَكِنِ البَائِسُ) الذي عليه أثرُ البؤسِ من شدَّةِ الفقرِ والحاجة (سَعْدُ ابْنُ خَوْلَةَ) العامري المهاجريُّ البدريُّ (رَثَى لَهُ) بصيغة الماضي، أي: حزنَ لأجلِه (رَسُولُ اللهِ أَنْ تُوُفِي بِمَكَّةَ) بفتح الهمزة، أي: لموتهِ (٢) بالأرضِ التي هاجَرَ منها، ولا يصحُّ كسرُهَا لأنَّها تكون شرطيَّة، والشَّرط لِمَا يُستقبلُ، وهو كانَ قد ماتَ.

وسبق الحديث في «الجنائزِ» [خ¦١٢٩٥] و «الوصايا» [خ¦٢٧٤٢].

٤٤١٠ - وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (إِبْرَاهِيمُ بْنُ المُنْذِرِ) الحزاميُّ المدنيُّ أحدُ الأعلامِ. قال: (حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ) بفتح الضاد المعجمة وسكون الميم، أنسُ بنُ عياض قال: (حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ) بسكون القاف، الإمام في المغازي (عَنْ نَافِعٍ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ أَخْبَرَهُمْ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ (٣) حَلَقَ رَأْسَهُ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ) والحلَّاقُ معمرُ بنُ عبدِ الله بنِ نضلةَ بنِ عوفٍ. وعند أحمدَ: أنَّه استدعى الحلَّاقَ، فقال لهُ -وهو قائمٌ على رأسهِ بالموسَى ونظر في (٤) وجههِ-:


(١) «بما يفتحه الله على يديك من بلاد الكفر ويأخذه المسلمون»: ليست في (م).
(٢) في (ص): «لأن موته»، وفي (ل): «لا موته».
(٣) في (ب) و (س): «النبي».
(٤) في (ب) و (س): «إلى».

<<  <  ج: ص:  >  >>