للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الماء، وقيل: إنَّه يبول في كلِّ أربعين يومًا قطرةً، ولا يسقط له سنٌّ (١). وفي «كتاب العقوبات» لابن أبي الدُّنيا عن أنسٍ: إنَّ الضَّبَّ ليموت في جحره هزالًا من ظلم بني آدم. وخصَّ جحر الضَّبِّ بذلك، لشدَّة ضيقه ورداءته، ومع ذلك فإنَّهم لاقتفائهم آثارهم واتِّباعهم طرائقهم لو دخلوا في مثل هذا الضَّيِّق الرَّديء لوافقوهم، قاله ابن حجرٍ (قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ اليَهُودَ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: فَمَنْ؟!) استفهامٌ إنكاريٌّ، أي: ليس المراد غيرهم، ولأبي ذرٍّ: «قال النَّبيُّ : فمن؟!».

٣٤٥٧ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مَيْسَرَةَ) ضدُّ الميمنة، الأدميُّ البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَارِثِ) بن سعيدٍ التَّنُّوريُّ قال: (حَدَّثَنَا خَالِدٌ) الحذَّاء (عَنْ أَبِي قِلَابَةَ) بكسر القاف عبد الله بن زيدٍ (عَنْ أَنَسٍ ) أنَّه (قَالَ) لمَّا كثر النَّاس وأرادوا أن يعلموا وقت الصَّلاة بشيءٍ يعرفونه: (ذَكَرُوا النَّارَ) يوقدونها كالمجوس (وَالنَّاقُوسَ) يضربونه (فَذَكَرُوا اليَهُودَ وَالنَّصَارَى) وهذا موضع التَّرجمة لأجل ذكر اليهود؛ لأنَّهم من بني إسرائيل (فَأُمِرَ بِلَالٌ أَنْ يَشْفَعَ الأَذَانَ) يأتي بألفاظه مثنَّى إلَّا لفظ التَّكبير أوَّله فإنَّه أربعٌ، وإلَّا كلمة التَّوحيد في آخره فإنَّها مفردةٌ، فالمراد: معظمه (٢) (وَأَنْ يُوتِرَ الإِقَامَةَ) إلَّا لفظ الإقامة فإنه يُثنَّى (٣).

وقد سبق هذا الحديث في «بدء الأذان» من «كتاب الصَّلاة» [خ¦٦٠٣].


(١) كذا قالوا حسب معلوماتهم.
(٢) قوله: «يأتي عليه بألفاظه مثنى … معظمه» ضُرِب عليه في (م).
(٣) في (د): «يشفعه».

<<  <  ج: ص:  >  >>