للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تعيَّن كونها لام الطَّلب، وإن كانت مكسورةً احتمل كونها للطَّلب وكونها حرف جرٍّ، وعلى الأوَّل ففيه دخول الأمر على الفاعل المخاطب وهو قليلٌ، وعلى الثَّاني فيحتمل كون الفاء زائدةً واللَّام متعلِّقةً بالفعل المتقدِّم، ويحتمل كون (١) الفاء زائدةً واللَّام متعلِّقةً بفعلٍ محذوفٍ، أي: اشفعوا، فلأجل أن تؤجروا أمرتكم بذلك. انتهى. قلت: والذي في فرع «اليونينيَّة» ورويته بسكون اللَّام (وَيَقْضِي اللهُ عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ مَا شَاءَ) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: «ما يشاء» أي: يظهر الله على لسان رسوله بالوحي أو الإلهام ما قدَّره في علمه أنَّه سيكون.

والحديث سبق في «باب قول الله تعالى: ﴿مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً﴾ [النساء: ٨٥]» من «كتاب الأدب» [خ¦٦٠٢٧].

٧٤٧٧ - وبه قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى) هو ابن موسى الجعفيُّ، أو أبو جعفرٍ البلخيُّ قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ) بن همَّام بن نافعٍ الحافظ الصَّنعانيُّ (عَنْ مَعْمَرٍ) هو ابن راشدٍ (عَنْ هَمَّامٍ) هو ابن منبِّهٍ أنَّه (سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ) (عَنِ النَّبِيِّ ) أنَّه (قَالَ: لَا يَقُلْ أَحَدُكُمُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ) اللَّهمَّ (ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ) اللَّهمَّ (ارْزُقْنِي إِنْ شِئْتَ) ونحو ذلك، فلا يشكَّ في القبول، بل يستيقن وقوع مطلوبٍ به (٢) ولا يعلِّق ذلك بمشيئة الله (وَلْيَعْزِمْ مَسْأَلَتَهُ) وليجزم بها حُسْن ظنٍّ بكرم (٣) أكرم الكرماء (إِنَّهُ) تعالى (يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ، لَا مُكْرِهَ لَهُ) بكسر الرَّاء، تعالى اللهُ عن ذلك (٤) نعم لو (٥) قال: «إن شاء الله (٦)» للتَّبرُّك لا للاستثناء لم يُكرَه.

والحديث سبق قريبًا [خ¦٦٣٣٩] ومطابقته ظاهرةٌ.


(١) في (ب) و (س): «أن تكون».
(٢) في (د): «مطلوبه».
(٣) في (ص): «تكرُّم».
(٤) «عن ذلك»: مثبتٌ من (د).
(٥) في (د): «إن».
(٦) اسم الجلالة: ليس في (ص).

<<  <  ج: ص:  >  >>