للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشَّجَرِ) والمرادُ إذهابُ (١) الخطايا. وظاهرهُ التَّعميم، لكنَّ الجمهور خصُّوا ذلك بالصَّغائر لحديثِ «الصَّلواتُ الخمس (٢)، والجمعةُ إلى الجُمعةِ، ورمضانُ إلى رمضان، كفَّارةٌ لما بينهُنَّ ما اجتُنبتِ الكبائرُ» فحملُوا المطلقات الواردة في التَّكفير على هذا المقيَّد.

٥٦٦٢ - وبه قال: (حَدَّثَنَا) بالجمع، ولأبِي ذرٍّ: «حَدَّثني» (إِسْحَاقُ) بنُ شاهين الواسطيُّ قال: (حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ) الطَّحَّانُ (عَنْ خَالِدٍ) الحذَّاء (عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ (٣) دَخَلَ عَلَى رَجُلٍ) من الأعرابِ (يَعُودُهُ) قال في «المقدِّمة»: وقعَ في «ربيع الأبرار» أنَّ اسم هذا الأعرابيِّ: قيسُ بنُ أبي حازمٍ، فإن صحَّ فهو متَّفق مع التَّابعيِّ الكبير المخضرم، وإلَّا فهو وهمٌ (فَقَالَ ) له: (لَا بَأْسَ) عليك (طَهُورٌ) مُطهِّرٌ لك من ذُنوبك (إِنْ شَاءَ اللهُ) فيه استحبابُ مُخاطبة العائدِ للعليل بما يسلِّيهِ من ألمه، ويذكِّرهُ بالكفَّارةِ لذنوبه والتَّطهير لآثامه. وفي حديث أبي سعيد (٤) عند التِّرمذيِّ وابن ماجه رفعه: «إذا دخلتُم على المريضِ فنفِّسُوا لهُ في الأجلِ، فإنَّ ذلكَ لا يردُّ شيئًا، وهو يطيِّبُ نفسَ المريضِ» وفي سندهِ لين، والمعنى أطمعوهُ في الحياة إذ فيه تنفيسٌ لما فيهِ من الكربِ وطمأنينة القلبِ (فَقَالَ) الرَّجلُ: (كَلَّا) ليسَ بطهُور (بَلْ (٥) حُمَّى تَفُورُ) تَغلي ويظهَرُ حرُّها (عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ كَيْمَا) بفتح الكاف وسكون التحتية بعدها ميم فألف، ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ: «حتَّى» (تُزِيرَهُ القُبُورَ) أي: تبعثُه إلى المقبرة بالموتِ (٦) (قَالَ (٧) النَّبِيُّ ) له: (فَنَعَمْ إِذًا) بالتَّنوين، أي: إذا أبيتَ كان كما زعمتَ.


(١) في (م): «ذهاب».
(٢) «الخمس»: ليست في (د).
(٣) في (م): «النبي».
(٤) في كل الأصول: «ابن عباس» والتصويب من الترمذي (٢٠٨٧) وابن ماجه (١٤٣٨) وهو الذي في الفتح.
(٥) في (ب) و (س) زيادة: «هي».
(٦) في (ص) و (م) و (د): «والموت».
(٧) في (ب) و (س): «فقال».

<<  <  ج: ص:  >  >>