للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(تَابَعَهُ) أي: تابع هشامَ بن يوسف (عَبْدُ الرَّزَّاقِ) على روايته إيَّاه (عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ) عبد الملك فيما (١) وصله الإسماعيليُّ.

قال (٢): (حَدَّثَنَا ابْنُ مُقَاتِلٍ) محمَّدٌ المروزيُّ قال: (أَخْبَرَنَا) ولأبي ذرِّ: «حدَّثنا» (الحَجَّاجُ) ابن محمَّدٍ المِصِّيصيُّ الأعور (عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ) عبد الملك بن عبد العزيز أنَّه قال: (أَخْبَرَنِي) بالإفراد (ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ) عبد الله (عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ: أَنَّهُ أَخْبَرَهُ: أَنَّ مَرْوَانَ) ابن الحكم (٣) (بِهَذَا) الحديث، ولم يورد متنه، ولفظ مسلمٍ: «أنَّ مروان قال لبوَّابه: اذهب يا رافع إلى ابن عبَّاسٍ، فقل له … » فذكر نحو حديث هشامٍ عن ابن جريجٍ السَّابق.

(١٧) (باب قوله) تعالى: (﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ﴾) من الارتفاع (٤) والاتِّساع، وما فيها من الكواكب السَّيارات والثَّوابت وغيرها (﴿وَالأَرْضِ﴾) من الانخفاض والكثافة والاتِّضاع، وما فيها من البحار والجبال والقفار والأشجار والنَّبات والحيوان والمعادن وغيرها (﴿وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ﴾) في الطُّول والقصر وتعاقبهما (﴿لآيَاتٍ﴾) لدلالاتٍ واضحاتٍ على وجود الصَّانع ووحدته وكمال قدرته، واقتصر على هذه الثَّلاثة في هذه الآية؛ لأنَّ مناط الاستدلال هو التَّغيُّر، وهذه معرَّضة (٥) لجملة أنواعه، فإنَّه إنَّما (٦) يكون في ذات الشَّيء كتغيُّر اللَّيل والنَّهار، أو جزئه كتغيُّر العناصر بتبدِّل صورتها، أو الخارج عنه (٧) كتغيُّر (٨) الأفلاك بتبدُّل (٩) أوضاعها، قاله (١٠) في «الأنوار»، وقال


(١) في (د): «ممَّا».
(٢) في (ب): «وبه قال».
(٣) زيد في (د): «أخبره».
(٤) في (ص): «بالارتفاع».
(٥) في (د): «متعرِّضة».
(٦) في (ب): «إمَّا أن».
(٧) في (م): «منه».
(٨) في (د): «كتغيير».
(٩) في (د): «بتبديل».
(١٠) في (ص): «قال».

<<  <  ج: ص:  >  >>