للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في حضانتها كونها متزوِّجةً بمَن له مدخلٌ عليها (١) في الحضانة بالعصوبة، وهو ابن العمِّ.

واستُنبِطَ منه: أنَّ الخالة مُقَدَّمة في الحضانة على العمَّة؛ لأنَّ صفيَّة بنت عبد المطَّلب كانت موجودة حينئذ، وإذا قُدِّمَت على العمَّة مع كونها أقرب العصبات من النِّساء؛ فهي مقدَّمة على غيرها. وفيه تقديم أقارب الأمِّ على أقارب الأب وغير ذلك ممَّا يأتي إن شاء الله تعالى في محلِّه.

(وَقَالَ) (لِعَلِيٍّ: أَنْتَ مِنِّي، وَأَنَا مِنْكَ) أي: في النَّسب والسَّابقيَّة والمحبَّة وغيرها (وَقَالَ لِجَعْفَرٍ: أَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي) بفتح الخاء في الأولى وضمِّها في الثَّانية، وهي مَنْقَبةٌ جليلة لجعفر (وَقَالَ لِزَيْدٍ: أَنْتَ أَخُونَا) في الإيمان (وَمَوْلَانَا) من جهة أنَّه أعتقه، فطيَّب قلوبهم بنوع من التَّشريف على ما يليق (٢) بالحال، وإن كان قضى لجعفر؛ فقد بيَّن (٣) وجه ذلك.

وهذا الحديث أخرجه التِّرمذيُّ أيضًا، ويأتي بقيَّة مباحثه إن شاء الله تعالى في «عمرة القضية» [خ¦٤٢٥١].

(٧) (بابُ) حكم (الصُّلْحِ مَعَ المُشْرِكِينَ، فِيهِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ) صخر بن حرب في شأن (٤) هرقل المسوق أوَّل الكتاب [خ¦٧] والغرض منه هنا الإشارة إلى مدَّة الصُّلح المذكورة (٥) في قوله: «ونحن منه في مدَّة» وغير ذلك (وَقَالَ عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ) بفتح العين المهملة وسكون الواو آخره فاء، الأشجعيُّ الغطفانيُّ، فيما وصله المؤلِّف بتمامه في «الجزية» [خ¦٣١٧٦] من طريق أبي إدريس الخولانيِّ (عَنِ النَّبِيِّ : ثُمَّ تَكُونُ هُدْنَةٌ) بضمِّ الهاء وسكون الدَّال، أي: صلح (بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بني الأَصْفَرِ) هم الرُّوم.


(١) «عليها»: مثبتٌ من (د ١) و (ص).
(٢) زيد في (د ١) و (س) و (ص): «بهم».
(٣) في (م): «تبيَّن».
(٤) في (م): «بيان».
(٥) في (م): «المذكور».

<<  <  ج: ص:  >  >>