للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لفظ «بائنةٍ» هنا على أصله بمعنى: قاطعةٍ؛ لأنَّ التَّطليقة البائنة تقطع حكم العقد (وَالمَعْنَى) من حيث اللُّغة: (مِيدَ بِهَا صَاحِبُهَا مِنْ خَيْرٍ) يعني: امتير (١) بها؛ لأنَّ «ماده يميده» لغةٌ في «ماره يميره» من الميرة، ومن حيث الاشتقاق (يُقَالُ: مَادَنِي يَمِيدُنِي) من باب «فَعَل يَفْعِل» بفتح العين في الماضي وكسرها في المستقبل، وقال أبو حاتمٍ: المائدة: الطَّعام نفسه، والنَّاس يظنُّونها الخوان. انتهى. لكن (٢) قال في «الصَِّحاح»: المائدة: خوانٌ عليه طعامٌ، فإذا لم يكن عليه طعامٌ؛ فليس بمائدةٍ، وإنَّما هو خوانٌ.

(وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ) فيما رواه ابن أبي حاتمٍ من طريق عليِّ بن أبي طلحة عنه في قوله تعالى: ﴿يَا عِيسَى إِنِّي﴾ (﴿مُتَوَفِّيكَ﴾ [آل عمران: ٥٥]): معناه: (مُمِيتُكَ) وهذه الآية من سورة آل عمران، قيل: وذكرها هنا لمناسبة: ﴿فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي﴾ وكلاهما في (٣) قصَّة عيسى.

٤٦٢٣ - وبه قال: (حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ) التَّبوذكيُّ البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ) بسكون العين، ابن إبراهيم بن عبد الرَّحمن بن عوفٍ الزُّهريُّ، أبو إسحاق المدنيُّ نزيل بغداد


(١) في (د): «امتيد».
(٢) «لكن»: ليس في (د).
(٣) في (د) و (م): «من».

<<  <  ج: ص:  >  >>