والتِّرمذي: «احشدوا (١)، فسأقرأُ عليكُم ثلثَ القرآنِ، فخرج يقرأ: ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ ثمَّ قال: ألا إنَّها تعدلُ ثلثَ القرآنِ»، وإذا حملناهُ على ظاهرهِ فهل ذلك الثُّلث معيَّن، أو أيُّ ثلثٍ كان منه؟ فيه نظر، وعلى الثَّاني فمَن قرأهَا ثلاثًا كان كمَن قرأَ ختمةً كاملةً.
٥٠١٤ - (وَزَادَ أَبُو مَعْمَرٍ) بسكون العين بين فتحتين، عبدُ اللهِ بن عمرو المنقريُّ، قاله الدِّمياطيُّ. وقال المزيُّ -كابنِ عساكرٍ-: إنَّه إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ الهذليُّ، وصوَّبه في «الفتح» بأنَّ الحديثَ إنَّما يعرفُ بالهذليِّ، بل لا نعرفُ للمنقريِّ عن إسماعيلَ بنِ جعفرٍ شيئًا، وقد وصله النَّسائي عن إسماعيلَ الهذليِّ. وبه قال:(حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ) بنِ أبي كثيرٍ الأنصاريُّ الزرقيُّ (عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ) الإمام، وسقط «ابنِ أنسٍ» للأَصيليِّ (عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ) أنَّه قال: (أَخْبَرَنِي) بالإفراد (أَخِي) لأمي (قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ أَنَّ رَجُلًا قَامَ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ ﷺ يَقْرَأُ مِنَ السَّحَرِ: ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ لَا يَزِيدُ عَلَيْهَا، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا أَتَى رَجُلٌ) ولأبي ذرٍّ: «أتى الرَّجل»(النَّبِيَّ ﷺ، نَحْوَهُ) أي: نحو الحديثِ السَّابق [خ¦٥٠١٣] ولفظهُ عند الإسماعيليِّ: «فقال: يا رسول الله، إنَّ فلانًا قامَ اللَّيلة يقرأُ من السَّحر: ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ فساق السُّورة يردِّدها لا يزيدُ عليها، وكأنَّ الرَّجل يتقالُّها، فقال النَّبيُّ ﷺ: «إنَّها لتعدلُ ثلثَ القرآن»».