للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(﴿التَّمَاثِيلُ﴾ [الأنبياء: ٥٢]) هي (الأَصْنَامُ) والتمثال اسمٌ للشَّيءِ الموضوع (١) مشبَّهًا بخَلْقٍ مِن خَلْق الله.

(السِّجِلُّ) في قوله: ﴿كَطَيِّ السِّجِلِّ﴾ [الأنبياء: ١٠٤] هو (الصَّحِيفَةُ) مطلقًا، أو مخصوص بصحيفة العهد، و «طيّ» مصدرٌ مضافٌ للمفعول، والفاعلُ محذوفٌ تقديرُه: كما يطوي الرجلُ الصحيفةَ ليكتبَ فيها.

(٢) هذا (بَابٌ) بالتَّنوين في قوله: (﴿كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ﴾) الكافُ تتعلَّق (٢) بـ ﴿نُّعِيدُهُ﴾ و «ما» مصدريَّة، و ﴿بَدَأْنَا﴾ صلتُها، و ﴿أَوَّلَ خَلْقٍ﴾ مفعولُ ﴿بَدَأْنَا﴾ قاله أبو البقاء، أي: نعيد أولَ خَلْق إعادةً مثلَ بداءتنا (٣) له، أي: كما أبرزناه مِنَ العدم إلى الوجود نعيدُه مِنَ العدم إلى الوجود، وقد اختُلف في كيفيَّة الإعادة؛ فقيل: إنَّ الله يفرِّقُ أجزاء الأجسام ولا يَعْدِمها ثم يُعيدُ تركيبَها، أو يَعْدِمُها بالكلية ثم يُوجدُها بعينها، والآية تدُلُّ على ذلك؛ لأنَّه شبَّه الإعادة بالابتداء، وهو عن الوجود بعد العدم (﴿وَعْدًا عَلَيْنَا﴾ [الأنبياء: ١٠٤]) الإعادةُ، وقيل: المراد: حقًّا علينا؛ بسبب الإخبار عن ذلك، وتعلَّق العِلم بوقوعه، فإنَّ (٤) وقوع ما عَلِمَ الله وقوعَه واجبٌ، وسقط «باب» لغير أبي ذرٍّ، وكذا «﴿وَعْدًا عَلَيْنَا﴾» (٥).


(١) في (ب): «الموضع».
(٢) في (م): «متعلق».
(٣) في (د): «بدئْنا».
(٤) في (د): «وإنَّ».
(٥) «وكذا ﴿وَعْدًا عَلَيْنَا﴾»: ليس في (د) و (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>