للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لكنْ (١) زاد مسلمٌ كالبخاريِّ في «باب من عدل عشرًا من الغنم» [خ¦٢٥٠٧] بجزورٍ من تِهامة، وهو يردُّ على النَّوويِّ (٢) كما مرَّ في «الشَّركة» [خ¦٢٤٨٨] (فَأَصَبْنَا غَنَمًا وَإِبِلًا) ولأبي ذَرٍّ: «إبلًا وغنمًا»، زاد في «الشركة» [خ¦٢٥٠٧] فعجِل القوم فأغلوا بها القدور، فجاء (٣) رسول الله فأمر بها فأكفئت (فَعَدَلَ) بتخفيف الدَّال المهملة، أي: قَوَّم (عَشَرَةً) بتاء التَّأنيث، لكن قال ابن مالكٍ: لا يجوز إثباتها، ولأبي الوقت: «كلَّ عشرةٍ» وفي نسخةٍ بالفرع وأصله: «عشرًا» (مِنَ الغَنَمِ بِبَعِيرٍ) أي: جعلها معادلةً له.

٣٠٦٦ - وبه قال: (حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ) بضمِّ الهاء وسكون الدَّال المهملة وفتح الموحَّدة، ابن الأسود القيسيُّ (٤) قال: (حَدَّثَنَا هَمَّامٌ) بتشديد الميم، ابن يحيى العَوْذِيُّ، بفتح العين المهملة وسكون الواو وكسر الذَّال المعجمة (عَنْ قَتَادَةَ) بن دعامة (أَنَّ أَنَسًا أَخْبَرَهُ قَالَ: اعْتَمَرَ النَّبِيُّ مِنَ الجِعْرَانَةِ) بسكون العين، وهي ما بين الطَّائف ومكَّة (حَيْثُ قَسَمَ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ) بالتَّنوين، وادٍ بينه وبين مكَّة ثلاثة أميالٍ.

ومطابقة الحديث (٥) لما تُرجِمَ به غير خفيَّةٍ، وفي الحديث: جواز قسم الغنائم بدار الحرب، وأنَّه راجعٌ إلى رأي الإمام، فيقسم (٦) عند الحاجة، ويؤخِّر إذا رأى في المسلمين غنًى، ومنع أبو حنيفة القسمة في دار الحرب، واحتجُّوا له لأنَّ المُلْك لا يتمُّ إلَّا بالاستيلاء، ولا يتمُّ الاستيلاء إِلَّا بإحرازها في دار الإسلام.


(١) «لكن»: مثبتٌ من (د).
(٢) في (م): «الثوري» وهو تحريفٌ.
(٣) زيد في (م): «بها».
(٤) في (د): «العبسيُّ» وهو تحريفٌ.
(٥) في (ص) و (م): «الحديثين».
(٦) في (د): «فيقسمه».

<<  <  ج: ص:  >  >>