للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومطابقة حديث الباب (١) لما ترجمَ له من حيث كون المقعَدَين فيهما نوع صفةٍ لهما.

٦٥٧٠ - وبه قال: (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ) سقط لأبي ذرٍّ «ابن سعيد» قال: (حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ) الزُّرقيُّ الأنصاريُّ، أبو إسحاق القاريُّ (عَنْ عَمْرٍو) بفتح العين المهملة (٢)، ابن أبي عَمرٍو بفتح العين أيضًا، مولى المطَّلب بنِ عبد الله بنِ حنطبٍ (عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ) بكسر العين فيهما، واسم أبي سعيدٍ: كَيسان (المَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ يَوْمَ القِيَامَةِ؟) قال في «فتح الباري»: لعلَّ أبا هريرة سأل عن ذلك عندَ قوله : «وأريدُ أن أختبِئَ دَعْوتِي شفاعةً لأمَّتِي في الآخرَةِ» (فَقَالَ : والله لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَنْ لَا يَسْأَلَنِي) «أن» هي المخفَّفة من الثَّقيلة (عَنْ هَذَا الحَدِيثِ أَحَدٌ أَوَّلُ مِنْكَ) برفع «أوَّل» صفةٌ «لأحدٍ» أو هو خبرُ مبتدأ محذوفٍ، أي: هو أوَّلُ، وبفتحها لأبي ذرٍّ على الظَّرفيَّة. وقال العينيُّ: على الحال (لِمَا رَأَيْتُ) للَّذي رأيتُه (مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الحَدِيثِ) «من» بيانيَّة، أو لرؤيتِي بعض حرصِكَ فـ «مِن» تبعيضيَّة (أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ، مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، خَالِصًا) من الشِّرك (مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ) بكسر القاف وفتح الموحدة، أي: من جهةِ نفسه مُختارًا طائعًا، و «أسعدُ» هنا هل هي على بابها من التَّفضيل، أو هي بمعنى فعيلٍ؛ يعني سعيد النَّاس، وعلى الأوَّل فالمعنى: أسعدُ ممَّن لم يكن في هذه المرتبةِ من الإخلاص المؤكَّد البالغ غايته لقوله: من قِبَله؛ إذ الإخلاصُ معدنُه القلب، ففائدتُه التَّأكيد؛ لأنَّ إسنادَ الفعل إلى الجارحةِ أبلغُ في التَّأكيد تقول -إذا أردت التَّأكيد-: أَبصرتْهُ عينِي وسَمِعته أُذني، والمراد بالشَّفاعة هنا بعض أنواعها وهي الَّتي يقول فيها : «أمَّتِي أمَّتِي» [خ¦٧٥١٠] فيقال (٣) له: أَخْرِج مَن في قلبه وزن كذا من


(١) في (د): «ومطابقة هذا الباب».
(٢) «المهملة»: ليست في (س).
(٣) في (ص): «فيقول».

<<  <  ج: ص:  >  >>