للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لجدِّهِ لشهرتِهِ به، واسمُ أبيهِ: عبد الله قال: (حَدَّثَنَا اللَّيْثُ) بنُ سعدٍ الإمام (عَنْ عُقَيْلٍ) بضم العين، ابنِ خالدٍ (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) الزُّهريِّ (عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ) بضم العين في الأوَّل، ابنِ عتبةَ بنِ مسعودٍ (عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ ) وسقطَ «عبد الله» لأبي ذرٍّ (عَنْ) أمِّه (أُمِّ الفَضْلِ) لبابةَ (بِنْتِ الحَارِثِ) الهلاليَّة، أنَّها (قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ) حال كونه (يَقْرَأُ فِي) صلاةِ (المَغْرِبِ بـ ﴿وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا﴾ [المرسلات: ١] ثُمَّ مَا صَلَّى لَنَا بَعْدَهَا حَتَّى قَبَضَهُ اللهُ) ﷿، وفي روايةِ عبدِ الله بنِ يوسف التِّنِّيسيِّ عن مالكِ عن ابنِ شهابٍ، في «الصَّلاةِ» [خ¦٧٦٣] إنَّها لآخرِ ما سمعتُ من رسول الله يقرأُ بها في المغربِ.

٤٤٣٠ - وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ) بعينين مفتوحتين بينهما راء ساكنة وبعد العين الثانية راء أخرى، ابنِ البِرِنْد -بكسر الموحدة والراء وسكون النون- السَّاميُّ -بالسين المهملة- البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بنُ الحجَّاجِ (عَنْ أَبِي بِشْرٍ) بكسر الموحدة وسكون المعجمة، حفصِ بنِ أبي وحشيَّةَ، إياس الواسطيِّ (عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ) أنَّه (قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ يُدْنِي) أي: يقرِّب (ابْنَ عَبَّاسٍ) من نفسهِ، وكان الأصل أن يقول: كان (١) يدنيهِ، لكنَّه أقامَ الظَّاهرَ مقامَ المضمرِ (فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: إِنَّ لَنَا أَبْنَاءً مِثْلَهُ) في السِّنِّ فَلَمْ تدنهم (فَقَالَ) عمر: (إِنَّهُ مِنْ حَيْثُ تَعْلَمُ) من جهةِ قرابتهِ من رسولِ الله ، أو من جهةِ زيادةِ معرفتهِ (فَسَأَلَ عُمَرُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: ﴿إِذَا جَاء نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ﴾ [النصر: ١]) بعد أن سألهم، فمنهم من قال: فتحُ المدائِن، ومنهم من سكتَ (فَقَالَ) ابن عبَّاس مجيبًا: هو (أَجَلُ رَسُولِ اللهِ أَعْلَمَهُ إِيَّاهُ، فَقَالَ) له عمرُ: (مَا أَعْلَمُ مِنْهَا إِلَّا مَا تَعْلَمُ) وعند الطَّبرانيِّ عن ابن عبَّاس من وجهٍ آخر: لمَّا نزلت أخذ رسول الله أشدَّ ما كان اجتهادًا في أمرِ الآخرة (٢).


(١) «كان»: ليست في (س).
(٢) في (ص): «الأمر».

<<  <  ج: ص:  >  >>