على العقل، فمن ترك الزِّنى خوفًا من الله تعالى مع القدرة وارتفاع الموانع وتيسير (١) الأسباب سيَّما عند صدق الشَّهوة نال درجة الصِّدِّيقين.
وهذا الحديث سبق في «باب من استأجر أجيرًا فترك أجره»[خ¦٢٢٧٢] عن سالمٍ، وفي «باب إذا اشترى شيئًا لغيره»[خ¦٢٢١٥] عن موسى بن عقبة عن نافعٍ، وفي «باب إذا زرع بمال قومٍ»[خ¦٢٣٣٣] عن موسى بن عقبة أيضًا، ولم يخرجه إلَّا من رواية ابن عمر، ورواه الطَّبرانيُّ عن أنسٍ وابن حبَّان عن أبي هريرة، وأحمد عن النُّعمان بن بشيرٍ، والطَّبرانيُّ عن عليٍّ وعقبة بن عامرٍ وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي أوفى، واتَّفقوا على أنَّ القصص الثَّلاثة في الأجير والمرأة والأبوين إلَّا حديث عقبة بن عامرٍ ففيه بدل «الأجير»: أنَّ الثَّالث قال: كنت في غنمٍ أرعاها فحضرت الصَّلاة فقمت أصلِّي، فجاء الذِّئب فدخل الغنم، فكرهت أن أقطع صلاتي، فصبرت حتَّى فرغت، واختلافهم في التَّقديم والتَّأخير يفيد جواز الرِّواية بالمعنى.
(٥٤) هذا (بابٌ) بالتَّنوين من غير ترجمةٍ، فهو كالفصل من سابقه.
٣٤٦٦ - وبه قال:(حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ) الحكم بن نافعٍ قال: (أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ) هو ابن أبي حمزة قال: (حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ) عبد الله بن ذكوان (عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) بن هرمز الأعرج أنَّه (حَدَّثَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ﵁، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: بَيْنَا) بغير ميمٍ (امْرَأَةٌ) لم تُسَمَّ (تُرْضِعُ ابْنَهَا) لم يُسَمَّ، وزاد في «باب ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ﴾ [مريم: ١٦]»[خ¦٣٤٣٦]: «من بني إسرائيل» (إِذْ مَرَّ