قال:(أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ) هو يحيى بن زكريَّا بن أبي زائدة، واسمه ميمونٌ الهَمْدانيُّ الكوفيُّ قال:(حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ عُتْبَةَ) بفتح الهاء بعدها ألفٌ في الاثنين، و «عُتْبة» بضمِّ العين المُهمَلة وسكون الفوقيَّة بعدها مُوحَّدةٌ (بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ المُسَيَّبِ يَقُولُ: سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ)﵁(يَقُولُ: مَا أَسْلَمَ أَحَدٌ إِلَّا فِي اليَوْمِ الَّذِي أَسْلَمْتُ فِيهِ) قاله بحسب ما (١) علمه، وإلَّا فقد أسلم قبله غيره (وَلَقَدْ مَكَثْتُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ، وَإِنِّي لَثُلُثُ الإِسْلَامِ) وهذا محمولٌ على الأحرار البالغين؛ لتخرج خديجة وعليٌّ، أو قاله بحسب ما اطَّلع عليه، لأنَّ من أسلم إذ ذاك كان يُخفي إسلامه، وقال أبو عمر بن عبد البرِّ: إنَّه أسلم قديمًا بعد ستَّةٍ هو سابعهم، وهو ابن سبع عشرة سنةً قبل أن تُفرَض الصَّلاة، على يد أبي بكرٍ الصِّدِّيق ﵁(تَابَعَهُ) أي: تابع ابنَ أبي زائدة (أَبُو أُسَامَةَ) حمَّاد بن أسامة قال: (حَدَّثَنَا هَاشِمٌ) هو ابن هاشم بن عتبة السَّابق، وهذه المتابعة وصلها المؤلِّف في «إسلام سعد»[خ¦٣٨٥٨].
٣٧٢٨ - وبه قال:(حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ) بفتح العين فيهما وبالنُّون في آخره، ابن أوسٍ الواسطيُّ البزَّاز قال:(حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ) الواسطيُّ (عَنْ إِسْمَاعِيلَ) بن أبي خالدٍ البجليِّ (عَنْ قَيْسٍ) هو ابن أبي حازمٍ، أنَّه (قَالَ: سَمِعْتُ سَعْدًا) هو ابن أبي وقَّاصٍ (﵁ يَقُولُ: إِنِّي لأَوَّلُ العَرَبِ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ)﷿، وذلك في سريَّة عُبيدة -بضمِّ العين- ابن الحارث بن المطَّلب بن عبد منافٍ الذي بعثه فيها رسول الله ﷺ في ستِّين راكبًا من المهاجرين، فيهم سعد بن أبي وقَّاص إلى رابِغَ؛ ليلقَوا عيرًا لقريشٍ في السَّنة الأولى من الهجرة، فترامَوا بالسِّهام، فكان سعدٌ أوَّل من رمى في سبيل الله قال: (وَكُنَّا نَغْزُو مَعَ النَّبِيِّ ﷺ وَمَا لَنَا طَعَامٌ إِلَّا وَرَقُ الشَّجَرِ، حَتَّى إِنَّ