للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

((٦١)) (بابُ المَنَاقِبِ) وفي بعض النسخ «كتاب المناقب (١)» والأوَّل أوجه، لأنَّ الظاهر من صنيع المؤلِّف أنَّه أراد أحاديث الأنبياء على الإطلاق؛ ليعمَّ ويكون هذا الباب من جملة «كتاب (٢) أحاديث الأنبياء» وفي «القاموس»: المَنْقَبة: المفخرة، وقال التِّبريزيُّ: المناقب: المكارم، واحدها: منقبةٌ، كأنَّها (٣) تنقب الصَّخرة من عِظَمها، وتنقب قلب الحسود، وفي «أساس البلاغة»: ورجلٌ (٤) ذو (٥) مناقب؛ وهي المخابر (٦) والمآثر.

(قَوْلُِ اللهِ تَعَالَى) بالرَّفع والجرِّ (٧)، كذا في الفرع وأصله، وفي بعض الأصول: «وقولِ الله» بالجرِّ عطفًا على سابقه وزيادةِ الواو: (﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى﴾) آدم وحواء، أو خلقنا كلَّ واحدٍ منكم من أبٍ وأمٍّ، فلا وجه للتفاخر بالنسب (﴿وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾) ليعرف بعضكم بعضًا، لا للتفاخر بالآباء والقبائل (﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ﴾ [الحجرات: ١٣]) فالمناقب: إنَّما هي بالعمل بطاعة الله، والكفِّ عن معصيته، وفي حديث ابن عمر: طاف رسول الله


(١) «المناقب»: مثبتٌ من (م).
(٢) «كتاب»: مثبتٌ من (م).
(٣) في (ص): «لأنها».
(٤) زيادة من (د) و (م).
(٥) ليست في (ص) و (ب).
(٦) في (د): «المفاخر».
(٧) «والجرِّ»: ليس في (د)، وضرب عليه في (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>