للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بفتح الحاء والموحدة، ثمرُ العضاه، وثمر (١) السَّمر وهو يشبه اللُّوبيا، أو المراد: عروق الشَّجر.

وقال في «المطالع»: الحَبَلة: الكرمُ، قاله ثعلب، وفي الحديث: «لا تسمُّوا العنب الكرمَ، ولكن قولوا: الحَبَلة».

(حَتَّى يَضَعَ أَحَدُنَا مَا (٢) تَضَعُ الشَّاةُ) يريد أنَّ أحدَهم كان إذا قضَى حاجتَه ألقى شيئًا كالبعرِ الَّذي تلقيه الشَّاة (ثُمَّ أَصْبَحَتْ بَنُو أَسَدٍ تُعَزِّرُنِي) بزاي مشددة بعدها راء، أي: تؤدِّبني (عَلَى الإِسْلَامِ) وتعلِّمني أحكامه، وذلك أنَّهم وشوا به إلى عمر حتَّى قالوا: لا يحسنُ أن يصلِّي، ولأبي ذرٍّ عن الكُشميهنيِّ: «يعزِّرُونني» بزيادة واو وجمع ونون (خَسِرْتُ) بسكون الراء (إِذًا) بالتَّنوين جواب وجزاء، أي: إن كنتُ كما قالوا محتاجًا إلى تأديبهمْ وتعليمهمْ خسرتُ حينئذٍ (وَضَلَّ سَعْيِي) فيما سبق. وفيه: جوازُ مدحةِ الإنسان نفسه إذا اضطرَّ لذلك.

وهذا الحديثُ سبق في «المناقب» [خ¦٣٧٢٨].

٥٤١٣ - وبه قال: (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ) بكسر العين، أبو رجاءٍ البلخيُّ قال: (حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ) بنُ عبد الرَّحمن القاري، بغير همز (عَنْ أَبِي حَازِمٍ) سلمة بن دينار أنَّه (قَالَ: سَأَلْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ) السَّاعديَّ (فَقُلْتُ) له: (هَلْ أَكَلَ رَسُولُ اللهِ ) الخبز (النَّقِيَّ) الأبيض؟ (فَقَالَ سَهْلٌ: مَا رَأَى رَسُولُ اللهِ النَّقِيَّ) من الخبز (مِنْ حِينَ ابْتَعَثَهُ اللهُ حَتَّى قَبَضَهُ اللهُ. قَالَ) أبو حازم: (فَقُلْتُ) له: (هَلْ كَانَتْ (٣) لَكُمْ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ مَنَاخِلُ؟ قَالَ: مَا رَأَى


(١) في (د): «أو ثمر».
(٢) في (ب) و (د) و (ص): «كما».
(٣) في (د): «كان».

<<  <  ج: ص:  >  >>