حتَّى يتَلَبَّد في صُدغَيْه (وَأَكْمَلُ العَرَبِ) وعندَ الأَصيليِّ -كما في «الفتح» -: «وأجملُ» بالجيم بدل الكاف. قال: وهي أشبهُ (قَالَ عَمْرٌو) في روايتهِ: (فَقَالَ) محمَّد بن مَسلمة لكعبٍ: (أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَشَمَّ رَأْسَكَ؟) بفتح الهمزة والشين المعجمة (قَالَ: نَعَمْ، فَشَمَّهُ، ثُمَّ أَشَمَّ (١) أَصْحَابَهُ، ثُمَّ قَالَ) لهُ مرَّةً ثانيةً:(أَتَأْذَنُ لِي؟) أن أَشَمَّ رأسَكَ (قَالَ: نَعَمْ، فَلَمَّا اسْتَمْكَنَ مِنْهُ) محمَّد بن مَسلمة (قَالَ) لأصحابهِ (دُونَكُمْ) خذوهُ بأسيافِكُم (فَقَتَلُوهُ، ثُمَّ أَتَوُا النَّبِيَّ ﷺ فَأَخْبَرُوهُ) بقتلهِ.
وهذا الحديثُ سبقَ مختصرًا بهذَا الإسنادِ في «بابِ رهنِ السِّلاحِ»[خ¦٢٥١٠].
(١٦)(بابٌ قَتْلُ أَبِي رَافِعٍ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الحُقَيْقِ) بضم الحاء المهملة وفتح القاف الأولى مصغرًا، اليهوديِّ (وَيُقَالُ): اسمهُ (سَلَّامُ بْنُ أَبِي الحُقَيْقِ) بتشديد اللام (كَانَ بِخَيْبَرَ، وَيُقَالُ): كان (فِي حِصْنٍ لَهُ بِأَرْضِ الحِجَازِ، وَقَالَ الزُّهْرِيُّ) محمَّد بن مسلم ابن شهابٍ، ممَّا وصلهُ يعقوبُ بن سفيانَ في «تاريخه» عن حجَّاجِ بن أبي مَنِيعٍ عن جدِّه عنه: (هُوَ) أي: قَتلُ أبي رافعٍ (بَعْدَ) قتلِ (كَعْبِ بْنِ الأَشْرَفِ) قال ابنُ سعدٍ: في رمضان سنةَ ستٍّ، وقيل: غير ذلكَ.
٤٠٣٨ - وبه قال:(حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ «حَدَّثنا»(إِسْحَاقُ ابْنُ نَصْرٍ) نسبهُ لجدِّه، واسمُ أبيهِ: إبراهيمُ السَّعديُّ المرْوزيُّ قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ) بنِ سليمانَ الكُوفيُّ قال: (حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ) يحيى (عَنْ أَبِيهِ) زكرِيَّا بنِ أبي زائدةَ؛ ميمُون، أو خالد الكوفيِّ القاضِي (عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ) عَمرو بنِ عبدِ الله السَّبيعيِّ (عَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ﵄) وسقطَ لأبي ذرٍّ «ابنِ عازبٍ»، أنَّه (قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ ﷺ رَهْطًا) ما دونَ العشرةِ من الرِّجال، وعندَ الحاكمِ أنَّهم كانُوا