(-بِطُولِهِ- قَالَ ابْنُ بُكَيْرٍ فِي حَدِيثِهِ) أي: حديث عُقَيلٍ: (وَلَقَدْ شَهِدْتُ مَعَ النَّبِيِّ) وفي نسخةٍ «مع رسول الله»(ﷺ) وضُبِّب في الفرع على لفظ «النَّبيِّ»(لَيْلَةَ العَقَبَةِ) الثَّالثة (حِينَ تَوَاثَقْنَا) بالمُثلَّثة والقاف (عَلَى الإِسْلَامِ، وَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِهَا) أي: بدلها (مَشْهَدَ بَدْرٍ) فالباءُ باءُ البدليَّة (وَإِنْ كَانَتْ بَدْرٌ أَذْكَرَ) بفتح الهمزة وسكون المُعجَمة وفتح الكاف، أي: أكثر شهرةً (فِي النَّاسِ مِنْهَا) لأنَّ ليلة العقبة المذكورة كانت أوَّل الإسلام، ومنها فشا وتأكَّد أساسه.
وهذا الحديث مرَّ في «الوصايا»[خ¦٢٧٥٧] و «الجهاد»[خ¦٢٩٤٧] وأخرجه أيضًا في «المغازي»[خ¦٤٤١٨] و «التَّفسير»[خ¦٤٦٧٣] و «الاستئذان»[خ¦٦٢٥٥] و «الأحكام»[خ¦٧٢٢٥] مُطوَّلًا ومختصرًا.
٣٨٩٠ - وبه قال:(حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ) المدينيُّ قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بن عيينة (قَالَ: كَانَ عَمْرٌو) بفتح العين، ابن دينارٍ (يَقُولُ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ) بن عمرو بن حرامٍ -بالمُهمَلتين- ابن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاريَّ (﵄ يَقُولُ: شَهِدَ بِي) بالمُوحَّدة قبل التَّحتيَّة السَّاكنة (خَالَايَ) تثنية خالٍ مضافٌ لياء المتكلِّم المُخفَّفة (العَقَبَةَ) الثَّالثة.
(قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ) البخاريُّ المؤلِّف، ولأبي ذرٍّ «قال عبد الله بن محمَّدٍ» أي: الجعفيُّ المُسنَديُّ: (قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ) سفيانُ: (أَحَدُهُمَا) أي: خالَي جابرٍ (البَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ) بمُهمَلاتٍ، وأمُّ جابرٍ اسمها نُسيبة -بضمِّ النُّون- بنت عُقْبة (١) -بضمِّ العين وسكون القاف- ابن عديٍّ، وأخواها ثعلبةُ وعمرٌو، وهما خالا جابرٍ، وقد شهدا العقبة الأخيرة، وأمَّا البراء بن معرورٍ فليس من أخوال جابرٍ، لكنَّه -كما قال في «الفتح» كالكِرمانيِّ-: من أقارب أمِّه، وأقارب الأمِّ يُسمَّون أخوالًا مجازًا.
(١) كذا ضبط اسمها في «الاستيعاب» والذي في أغلب المصادر و «الفتح»: «أُنيسة بنت غنمة» وهكذا سماها القسطلاني في شرح الحديث (٢٤٠٦).