للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٢٨٤ - وبه (١) قال: (حَدَّثَنَا مَحْمُودٌ) هو ابن غيلان المروزيُّ قال: (حَدَّثَنَا شَبَابَةُ) بفتح الشِّين المعجمة وتخفيف الموحَّدة وبعد الألف مُوحَّدةٌ أخرى، ابن سوارٍ الفزاريُّ المروزيُّ قال (٢): (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ (٣)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ) -بكسر الزَّاي وتخفيف التَّحتيَّة- الجمحيِّ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ : أَنَّهُ صَلَّى صَلَاةً فَقَالَ) أي: بعد أن فرغ من الصَّلاة: (إِنَّ الشَّيْطَانَ عَرَضَ لِي، فَشَدَّ عَلَيَّ يَقْطَعُ الصَّلَاةَ عَلَيَّ) يحتمل أن يكون قطعها بمروره بين يديه، وإليه ذهب الإمام أحمد في روايةٍ عنه، لأنَّ النَّبيَّ حكم بقطع الصَّلاة من مرور الكلب الأسود، فقيل: ما بال الأحمر من الأبيض من الأسود؟ فقال (٤): الكلب الأسود شيطان الكلاب، والجنُّ يتصوَّرون بصورته، ويحتمل أن يكون قطعها بأن يصدر من العفريت أفعالٌ يحتاج إلى دفعها بأفعالٍ تكون منافيةً للصَّلاة فيقطعها بتلك الأفعال. وفي «باب الأسير أو الغريم يُربَط في المسجد» [خ¦٤٦١] من «كتاب الصَّلاة» من طريق رَوْحٍ ومحمَّد بن جعفرٍ عن شعبة عن محمَّد بن زيادٍ: «إنَّ عفريتًا من الجنِّ تفلَّت عليَّ البارحة -أو كلمةً نحوها- ليقطع عليَّ (٥) الصَّلاة» (فَأَمْكَنَنِي اللهُ مِنْهُ، فَذَكَرَهُ) أي: الحديث بتمامه وهو: «فأردت أن أربطه إلى ساريةٍ من سواري المسجد حتَّى تصبحوا وتنظروا إليه، فذكرت (٦) قول أخي سليمان: ﴿رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي (٧) مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي﴾ [ص: ٣٥]» وفيه إشارةٌ إلى أنَّه كان يقدر على ذلك إلَّا أنَّه تركه رعايةً لسليمان.


(١) «به»: ليس في (د).
(٢) «قال»: مثبتٌ من (د).
(٣) «حدَّثنا شعبة»: سقط من (ب).
(٤) في (ب): «فقيل».
(٥) في (ص): «عليه».
(٦) في (د): «فتذكَّرت»، وفي نسخةٍ كالمثبت.
(٧) في (ل): «ربِّ هب لي».

<<  <  ج: ص:  >  >>